للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي السنن الكبير للبيهقي من حديث ابن مهدي، عن بكار بن يحيى، عن جدته قالت: دخلت على أم سلمة، وأما الممتشطة، فكانت إحدانا تكون ممتشطة، فإذا اغتسلت، تنقض ذلك، ولكنها تحفن على رأسها ثلاث حفنات، فإذا رأت البلل على أصول الشعر دلكته، ثم أفاضت على سائر جسدها.

وفي المصنف، نا أبو داود، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير: أن امرأة سألت أم سلمة، فقالت: صبي ثلاثا فقالت: إنّ شعري كثير فقالت: ضعي بعضه على بعض.

ولفظ أبي القاسم في الأوسط من حديث الحسن عنها: فكيف أغتسل من الجنابة والحيضة؟، وأما ما توهمه بعضهم من أن حديث أم سلمة مضطرب لكونه في رواية أنها سألت، وفي أخرى امرأة من المسلمين، وفي أخرى امرأة سألتها أن تسأل، فليس بشيء؛ لأن المرأة لما سألتها سألت هي لاشتراكهما في هذا، فسألت لنفسها، وهي امرأة من المسلمين أيضا، والله أعلم.

٨ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن عبيد بن عمير، قال: بلغ عائشة أن عبد الله بن عمرو يأمر النساء أن ينقضن رؤوسهن فقالت: يا عجبا لابن عمرو هذا، أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن؟! لقد كنت أنا ورسول الله نغتسل من إناء واحد، فلا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات.

هذا حديث رواه مسلم في صحيحه

<<  <  ج: ص:  >  >>