أبي سلمة رواه أصحابه كذلك؛ لأن قوله الماء من الماء لا يدفع أن يكون الماء من التقاء الختانين، والله تعالى أعلم.
وحديث صالح السالمي الأنصاري، قلت للنبي عليه السلام: هتفت وأنا مع المرأة قد خالطتها، فلما أن سمعت صوتك أجبتك منها، فلما دخلت المسجد كرهت أن أدخله حتى اغتسلت، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الماء من الماء. رواه أبو موسى في كتاب الصحابة من جهة ابن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن جدّه أبي سعيد، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مسجد بني عمرو بن عوف، فمر بقرية بني سالم، فذكره.
ثم قال: رواه ذكوان، عن أبي سعيد، ولم يسم الرجل، وكذلك أبو هريرة، وابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - لم يسمياه.
وحديث عبد الله بن عتبان قال: قلت: يا رسول الله! إني كنت مع أهلي، فلما سمعت صوتك أعجلت، فاغتسلت فقال عليه السلام: الماء من الماء، رواه أيضا من حديث كثير بن زيد عن المطلب عنه، وحديث أبي عثمان الأنصاري قال: دق علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد ألممت بالمرأة، فكرهت أن أخرج عليه حتى أغتسل، فأبطأت عليه، فلحقته فأخبرته، فقال: أكنت أنزلت قلت: لا. قال: أما إنه لم يكن عليك إلا الوضوء.
رواه أيضا من حديث عمر بن محمد بن الحسن، ثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبي سلمة عنه، ومرسل عبد الله بن