يونس، ثنا محمد بن شاذان، ثنا معلى، ثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، حدثني سهل، وكذا ذكره بقي بن مخلد، فقال: ثنا أبو كريب، ثنا ابن المبارك، عن يونس به، فيما ذكره أبو الحسن ابن القطان، وقال: إن صحّ ما ذكره كان متصلا.
وذكره الحافظ ضياء الدين في الأحاديث المختارة من حديث يونس، عن الزهري عنه، وذكر ابن الحصار في تقريب المدارك: أنّ أبا داود قال: النّاس كلّهم رووه عن الزهري، عن سهل إلا عمرو بن الحارث، فإنه أدخل بينهم رجلا، ويرون أنّ الرجل أبا حازم، وأما قول ابن حبان: لم أر أحدا في الدنيا رواه عن سهل إلا أبا حازم. فيشبه أن يكون وهما لما أسلفناه من تصريح الزهري بسماعه من سهل هذا الحديث، وفي لفظ للطحاوي بسنده إلى أبي: إنّما كان الماء من الماء في أول الإسلام، فلما أحكم الله الأمر نهى عنه، وقال ابن أبي حازم: وعلى الجملة الحديث محفوظ، عن سهل عن أبي، وقال البيهقي: أنبأ أبو علي ابن شاذان، أنبأ حمزة بن محمد بن العباس، ثنا الدوري، عن عثمان بن عمر، ثنا يونس الأيلي، عن الزهري أنّ رجالا من الأنصار فيهم أبو أيوب، وأبو سعيد كانوا يفتون الماء من الماء، وأنّه ليس على من أتى امرأته، فلم ينزل غسل، فلما ذكر ذلك لعمر ولابن عمر، وعائشة أنكروا ذلك، وقالوا: إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل فقال سهل بن سعد -، وكان قد أدرك النبي عليه السلام وهو ابن خمس عشرة سنة -: حدثني أُبيِ بن كعب، فذكره، وقال الشّافعي: وإنما بدأت بحديث أبي؛ لأنّ فيه دلالة على أنّه سمع:(الماء من الماء) من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولم يسمع خلافه فقال به، ثم لا أحسبه تركه، إلا أن النبي عَلَيْهِ السلامَ قال بعده ما نسخه، قال: وهذا أثبت إسنادا، ورواه ابن أبي