حبيش إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض، فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ قال: إنّما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فاجتنبي الصلاة أيام محيضك، ثم اغتسلي، وتوضئي لكل صلاة، وإن قطر الدّم على الحصير.
٢٣ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسماعيل بن موسى، ثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن عديّ بن ثابت، عن أبيه، عن جدّه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل، وتتوضأ لكل صلاة، وتصوم، وتصلي.
هذان الحديثان لماّ خرجهما أبو داود قال: وحديث عدي، والأعمش، عن حبيب، وأيوب أبي العلاء يعني: عن ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمثل حديث حبيب كلها ضعيفة لا تصحّ، ودلّ على ضعف حديث الأعمش، عن حبيب؛ أنّ هذا الحديث أوقفه حفص بن غياث، وأنكر حفص بن غياث حديث مرفوعا، وأوقفه أيضا أسباط، عن الأعمش موقوفا على عائشة، ورواه أبو داود، عن الأعمش مرفوعا أوّله، وأنكر أن يكون فيه الوضوء عند كلّ صلاة، ودلّ على ضعف حديث حبيب هذا أنّ رواية الزهري عن عروة، عن عائشة قالت: فكانت تغتسل لكل صلاة في حديث المستحاضة، وروى أبو اليقظان، عن عدي، عن أبيه، عن علي، وفي كتاب ابن العبد: ورواه أبو اليقظان عن أبيه وهو ضعيف جدا، وعمار مولى بني هاشم، عن ابن عباس، وروى عبد الملك بن ميسرة، وبيان، ومغيرة، وفراس، ومجالد عن الشعبي حديث قمير، عن عائشة: توضأ لكل صلاة. ورواه داود، وعاصم عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة: تغتسل كل يوم.
وروى هشام بن عروة، عن أبيه: المستحاضة تتوضأ لكل صلاة وهذه الأحاديث كلها ضعيفة، زاد ابن العبد أحاديث الوضوء إلا حديث قمير، وحديث عمار مولى بني هاشم، وحديث هشام بن عروة، عن أبيه، والمعروف عن ابن عباس: الغسل، وفي موضع