إسحاق بن محمد الفروي، ثنا عبد الله بن عمر، عن أبي النّضر، عن أبي سلمة عنها، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال في المستحاضة: تنظر عدد الأيام التي كانت تحيضهن، ثم تغتسل، وتصلي.
وبنحوه قاله الخزرجي في كلامه على الموطأ، وذكر القشيري: أنّ أسد بن موسى رواه عن الليث كرواية مالك، ورواه أسد أيضا عن أبي خالد الأحمر، عن ابن أرطأة، عن نافع كذلك، وهو مخالف لما أسلفناه عن حجاج من عند الدارقطني، وأما اقتصار الدارقطني أنّ مالكا، وعبيد الله روياه عن نافع، عن سليمان عنها، فقد ذكر ابن الجارود: أنّ يحيى بن سعيد وغيره تابعوا مالكا، وعبيد الله، وذكر ابن وهب في مسنده: ثنا مالك، والليث بن سعد، وابن سمعان، عن نافع، عن سليمان، عن أم سلمة، فذكره، وذكر الحربي في علله: أنّ تسعة من أصحاب نافع رووه، فأدخل ليث وجويرية بن صخر، وموسى بن عقبة بين سليمان، وأم سلمة رجلا مجهولا، ولم يذكر هذا الرجل عبيد الله، ومالك وحجاج وجرير، ورواه أيوب عن سليمان ورواه عن أيوب خمس لم يقل عن أم سلمة - إلا وهب، وابن أبي عروبة - وأرسله الباقون، ولم يسمعه سليمان من أم سلمة بينهما رجل مجهول لم يسم، إلا أنهم ذكروا الأقراء، وجعلوه حيضا، وذكروا الأسفار، وأما قول ابن ماجه: وقال أبو بكر في حديثه إلى آخره، فقد أخلّ من حديثه بشيء وذلك أنه رواه في المصنف والمسند عن ابن نمير، وأبي أسامة، ثم قال: إلا ابن نمير، فإنه قال: إنّ أم سلمة استفتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: امرأة تهراق الدم؟ فقال: تنظر قدر الأيام والليالي التي كانت تحيض، أو قدرهن من الشهر، ثم ذكر مثل حديث أبي أسامة.
٢٢ - حدثنا علي بن محمد، وأبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي