ورواه حماد بن زيد، وابن علية، عن أيوب عنه أنّ فاطمة لم تذكر أم سلمة.
ورواه قتادة عنه أن فاطمة بنت أبي حبيش أسنده عنها، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي سننه رواه عبد الوارث، عن أيوب عنه بغير واسطة قال: ورواه وهيب، عن أيوب كذلك، وكذا ذكره ابن الحصار في تقريب المدارك.
وأمّا قول الدارقطني: عن صخر عمن لم يسمه بعد قوله: ورواه ابن عقبة، وابن أخيه، عن رجل مميزا بين اللفظين، وإن كان لفظهما واحدا، فقد وقع لنا حديث صخر في كتاب مسائل عبد الله لأبيه أحمد، ثنا ابن مهدي، عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن سليمان: أنه حدّثه رجل عن أم سلمة، فذكره، وبنحوه ذكره ابن الجارود.
وأما قوله: عن موسى أدخل في حديثه عن نافع رجلا، فقد أبى ذلك أبو العباس السراج، فذكره في مسنده عن إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي قرة: أذكر موسى بن عقبة، عن نافع، عن سليمان، عن أم سلمة الحديث فأقر به، وقال: نعم، كذا نقله من أصلنا الذي هو بخط ابن الحبال الحافظ واستظهرت مشيخة أخرى قديمة، والذي في سنن أبي قرة السكسكي كما قاله الدارقطني، والله تعالى أعلم.
قال البيهقي: وحديث هشام، عن أبيه، عن عائشة في شأن فاطمة بنت أبي حبيش أصح من هذا، يعني: قول أبي داود وسمى حماد المرأة فاطمة، قال البيهقي: وفيه دلالة على أنّ المرأة التي استفتت لها أم سلمة غيرها، ويحتمل إن كانت تسميتها صحيحة في حديث أم سلمة أنّها كانت لها حالتان في مدة استحاضتها حالة تميز فيها بين الدمين، وحالة لا تميز فيها بين الدمين، وروى أبو سلمة هذا الحديث عنها دون التسمية، أنبأ أبو عبد الله، ثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ إسماعيل بن إسحاق، ثنا