للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيما سقناه من عند أبي عوانة ما يرد قوله، وذلك أنّ النعمان وأبا معيد وافقا الأوزاعي، وإن لم يسق لفظهما؛ لأن قوله: ونحوه ليس صحيحا في ذلك فنظرنا، فإذا النسائي ذكر لفظ الهيثم، فقال: أخبرني النعمان، والأوزاعي، وأبو معيد وهو حفص بن غيلان، عن الزهري، أخبرني عروة، وعمرة، عن عائشة قالت: استحيضت أم حبيبة بنت جحش امرأة عبد الرحمن، وهي أخت زينب بنت جحش فاستفتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنه، فقال لها: إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق، فإذا أدبرت الحيضة، فاغتسلي وصلي وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة، قالت عائشة: فكانت تغتسل لكل صلاة، وتصلي، وكانت تغتسل أحيانا في مركن في حجرة أختها زينب، وهي عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى إن حمرة الدم لتعلو الماء، ثم تخرج، فتصلي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فما يمنعها ذلك من الصلاة.

وخرجه الطحاوي بنحوه، وزاد: ولكنه عرق فتقه إبليس.

وروى أبو داود من حديث عكرمة أن أم حبيبة بنت جحش: استحيضت فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنتظر أيام أقرائها، ثم تغتسل، وتصلي، فإن رأت شيئا من ذلك توضأت، وصلت.

قال أبو داود: وقال القاسم بن مبرور: وهو ابن أخي طلحة بن عبد الملك الأيلي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عمرة، عن عائشة، عن أم حبيبة بنت جحش، وكذلك روى معمر، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، وربما قال معمر: عن عمرة، عن أم حبيبة بمعناه، وكذلك رواه إبراهيم بن سعد، وابن عيينة، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة

<<  <  ج: ص:  >  >>