للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عيينة في حديثه: لم يقل: إن النبي عليه السلام أمرها أن تغتسل، نا محمد بن إسحاق المسيبي، ثنا أبي عن ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن عمرة، عن عائشة: أنّ أم حبيبة استحيضت سبع سنين فأمرها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تغتسل، فكانت تغتسل لكل صلاة، وكذلك رواه الأوزاعي قال فيه: قالت عائشة: وكانت تغتسل لكل صلاة، ورواه ابن إسحاق، عن الزهري به: استحيضت أم حبيبة في عهد النبي عليه السلام فأمرها بالغسل لكل صلاة.

ورواه أبو الوليد الطيالسي، ولم أسمعه منه، عن سليمان بن كثير، عن الزهري به، فقال لها عليه السلام: اغتسلي لكل صلاة، ورواه عبد الصمد، عن سليمان قال: توضئي لكل صلاة.

قال أبو داود: وهذا وهم من عبد الصمد، والقول قول أبي الوليد، وفي المعرفة قال الليث: لم يذكر ابن شهاب أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم حبيبة أن تغتسل، ولكنه شيء فعلته هي، قال الشّافعي: ورواه غير الزهري فرفعه، ولكنه عن عمرة، والزهري أحفظ، وقد روى فيه شيئا يدل على أن الحديث غلط وهو تترك الصلاة قدر أقرائها، وعائشة تقول: الأقراء: الأطهار وقد تقدم معنى هذا عن أحمد قبل، وقال الحربي: روى هذا الحديث عن الزهري أحد عشر نفسا، وقالوا: ستة أقاويل:

الأول: قول ليث، وسليمان بن كثير، عن عروة، عن عائشة.

والثالث: قول ابن أبي ذئب: عروة، وعمرة.

والرابع: قول الأوزاعي: عروة عن عمرة، عن عائشة، وقد اختلف أصحاب الأوزاعي، فقال الوليد كما قال ليث، وقال أبو المغيرة: عروة

<<  <  ج: ص:  >  >>