حبيبة، ومن أن قول ابن نجاح لم نره، فهو قول شاذ لم يعزه لكتاب، ولا لعالم قديم قط، والله أعلم.
وحديث أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثا فيه: ودم الحيض أسود خاثر، تعلوه حمرة، ودم المستحاضة أصفر رقيق، فإن غلبها فلتحتشي كرسفا، فإن غلبها فلتعلها بأخرى، فإن غلبها في الصلاة، فلا تقطع الصلاة، وإن قطر، ويأتيها زوجها، وتصوم، وتصلي، رواه البيهقي من حديث العلاء بن كثير، وهو ضعيف الحديث عن مكحول، ولم يسمع من أبي أمامة، وسيأتي التنبيه على وهم من وهم في نسبته.
وحديث أسماء بنت عميس قلت: يا رسول الله، إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا، فلم تصل، فقال عليه السلام: سبحان الله، هذا من الشيطان، لتجلس في مركن، فإذا رأت صفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلا واحدا، وتغتسل للمغرب والعشاء غسلا واحدا، وتغتسل للفجر غسلا، وتتوضأ فيما بين ذلك، رواه الحاكم، وقال فيه: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذه الألفاظ.
وممن استحيض في زمانه عليه السلام: بادية بنت غيلان، روى حديثها القاسم بن محمد عن عائشة أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله لا أقدر على الطهر. . . الحديث، ذكره أبو القاسم في الأوسط، وقال: لم يروه عن الزهري عن القاسم إلا محمد بن إسحاق، ولا عن ابن إسحاق إلا عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي، تفرد به عبد الرحمن بن صالح الأزدي، وسهلة بنت سهيل روى حديثها