للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منصور الماتريدي (١) في كتابه "التوحيد": "ثم إذا كان الله جل ثناؤه موصوفًا بالعلم والقدرة والجبروت والحياة لذاته، لإحالة احتماله الأغيار" (٢).

وكذلك هم ممن يثبت اسم الله سبحانه "العليم" وما تضمنه من صفة "العلم".

قال الكَمال بن الهُمام (٣): "ثم إنه سميع بسمع وبصير بصفة تسمى بصرا، وكذا عليم بعلمٍ، وقدير بقدرة ومريد بإرادة، لأنه تعالى أطلق على نفسه هذه الأسماء خطابًا لمن هو من أهل اللغة، والمفهوم من اللغة من عليم: ذات له علم، بل يستحيل عندهم عليم بلا علم، كاستحالته بلا معلوم، فلا يجوز صرفه عنه إلا لقاطع عقلي يوجب صرفه" (٤).

ولأبي منصور كلام طويل في تقرير خلق الأفعال في كتابه "التوحيد" (٥).

وقال البزدوي (٦): "قال أهل السنة والجماعة: إن الحوادث كلها من


(١) هو: أبو منصور، محمد بن محمد بن محمود الماتريدي، من أئمة المتكلمين إمام المذهب الماتريدي، من كتبه: "التوحيد"، و"تأويلات أهل السنة"، مات سنة (٣٣٣ هـ).
انظر: الجواهر المضية في طبقات الحنفية (٢/ ١٣٠)، والفوائد البهية (١٩٥).
(٢) التوحيد (٣٠٠).
(٣) هو: محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد السيواسي ثم الإسكندري الحنفي، كمال الدين، المعروف بابن الهمام، ولد بالإسكندرية، من كتبه: "التحرير"، و"المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة"، مات سنة (٨٦١ هـ).
انظر: الضوء اللامع (٨/ ١٢٧)، وشذرات الذهب (٩/ ٤٣٧).
(٤) المسايرة مع شرحها المسامرة (٦٨ - ٦٩).
(٥) انظر: (٣٠٥ - ٣١٨) منه.
(٦) هو: أبو الحسن، علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم البزدوي الماتريدي شيخ الحنفية، =

<<  <  ج: ص:  >  >>