للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَقْتَدِيَ بِهِ مِنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ.

وَبِهِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ:

كَلَّمْتُ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ وَعَدِيَّ بْنَ عَدِيَّ فِي شَيْءٍ، فَكَأَنَّهُمَا وَجَدَا فِي أَنْفُسِهِمَا.

فَقُلْتُ لَهُمَا: إِنَّهُ لَيْسَ يَحْسُنُ مِنْ رَأْيِكُمَا ان تنزلا رأيكما بِمَنْزِلَةِ مَنْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ. فَقَالَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ [١] الْحَمِيدِ مَنْ عَدِمْنَا ذَاكَ مِنْهُ فَلَا نَعْدِمُ مِنْكَ يَا أَبَا عَبْدِ الْحَمِيدِ.

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ كَثِيرَ بْنَ الْوَلِيدِ يَقُولُ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ ابْنَ شَوْذَبٍ ذَكَرْتُ الْمَلَائِكَةَ.

حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: أَخْبَرْتُ ابْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سعد يقول: حدثني يحي بْنُ سَعِيدٍ [٢] أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ لَهُ: لَوْ أُنْزِلَ أَخَوَانِ مِنْ حِصْنٍ فَسَكَنَ أَحَدُهُمَا الشَّامَ وَسَكَنَ الْآخَرُ الْعِرَاقَ، ثُمَّ لَقِيتَ الشَّامِيَّ لَوَجَدْتَهُ يَذْكُرُ الطَّاعَةَ وَأَمْرَ الطَّاعَةِ وَالْجِهَادَ، وَلَوْ لَقِيتَ الْآخَرَ لَوَجَدْتَهُ يَسْأَلُ عَنِ الشُّبَهِ يَقُولُ كَيْفَ شَيْءٌ كَذَا وَكَذَا، وَكَيْفَ الْأَمْرُ فِي كَذَا وَكَذَا.

حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ قال حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة:


[١] في الأصل «عبد» ساقطة، وهو مؤدب ولد عبد الملك بن مروان (تهذيب التهذيب ١/ ٣١٧) .
[٢] الأنصاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>