للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم أحد، ثم الأحزاب، ثم قريظة، ثم بئر معونة [١] ، ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة، ثم غزوة خيبر، ثم غزوة مكة، ثم حنين والطائف.

قال يعقوب حدثنا سلمة بن شبيب ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ سمعت سعيد بن المسيب يقول: غزا رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثماني عشرة غزوة. وسمعته مرة أخرى يقول: أربعا وعشرين. فلا أدري أكان ذلك وهما أو شيئا سمعه بعد ذلك [٢] .

ردة الأسود العنسيّ:

وممن أخرجها يعقوب بن سفيان في «تأريخه» قال حدثنا زيد بن المبارك وغيره حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني حدثنا سليمان بن وهب عن النعمان بن بزرج قال:

خرج الأسود العنسيّ فذكر قصة غلبته على صنعاء اليمن وقتل باذام عامل النبي صلّى الله عليه وسلم واستصفى امرأته المرزبانة لنفسه فتزوجها، وكانت تكرهه لما صنع بقومها، قال: فأرسلت الى داذويه- وكان خليفة باذام- والى فيروز والى خرزاذ بن بزرج وجرجست الفارسيين فائتمروا على قتل الأسود، وكان على بابه ألف رجل للحرس، فجعلت المرزبانة تسقيه الخمر فكلما قال لها: شوبيه. سقته صرفا حتى سكر، وقام فدخل الفراش، وهو من ريش، وعمد داذويه وأصحابه الى الجدار فنضحوه بالخل، وحفروا بحديدة حتى فتحوه، ودخل داذويه وجرجست فهابا أن يقتلاه، ودخل فيروز وابن بزرج، فأشارت اليهما المرأة أنه في الفراش، فتناول فيروز رأسه فعصر عنقه فدقها، وطعنه خرزاذ بالخنجر


[١] قال ابن كثير معقبا «قوله: بئر معونة بعد قريظة فيه نظر والصحيح أنها بعد أحد كما سيأتي» .
[٢] ابن كثير: البداية والنهاية ٣/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>