للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمَّرَهُ عَلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ أَنْ كَانَ قَاضِيًا. قال ما لك: وَقَدْ وَلِيَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَزْمٍ الْمَدِينَةَ مَرَّتَيْنِ أَمِيرًا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ الْعِلْمَ مِنْ عِنْدِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ. فَقُلْتُ لِمَالِكٍ: السُّنَنُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: فَكَتَبَهَا لَهُ. قَالَ مَالِكٌ: فسألت [١] ابنه عبد الله بن أبي بكر عَنْ تِلْكَ الْكُتُبِ فَقَالَ: ضَاعَتْ [٢] . وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ عُزِلَ عَزْلًا قَبِيحًا.

حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عُمَارَةَ بْنَ غَزِيَّةَ حَدَّثَهُ: أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ حَدِيثَ عَائِشَةَ فَعَلَيْكَ بِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرحمن، فإنها من أعلم الناس بحديث عائشة كَانَتْ فِي حِجْرِهَا [٣] .

حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ قَالا: أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ على المدينة أنصاري أميرا غير أبي بكر ابن عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ [٤] وَكَانَ قَاضِيًا [٥] .

[أَخْبَارُ نَافِعٍ مولى ابن عمر]

حدثنا أصبغ بْنُ فَرَجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ: نَافِعٌ مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ زُهْرِيِّكُمْ هَذَا- يَعْنِي ابْنَ شِهَابٍ- يَأْتِينِي وَأُحَدِّثُهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ثُمَّ يَذْهَبُ إِلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَيَقُولُ هَلْ سَمِعْتَ هَذَا مِنِ ابْنِ عُمَرَ فَيَقُولُ لَهُ نَعَمْ، فَيُحَدِّثُ عَنْ سَالِمٍ وَيَدَعُنِي وَالسِّيَاقُ من عندي [٦] .


[١] في الأصل «سألته» .
[٢] أوردها باختصار ابن حجر: تهذيب التهذيب ١٢/ ٣٩.
[٣] أوردها الذهبي: تذكرة الحفاظ ١/ ١١٢ من طريق آخر.
[٤] أوردها الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ٢٢.
[٥] أوردها ابن حجر: تهذيب التهذيب ١٢/ ٣٩.
[٦] أوردها الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١١ ووقع فيه «بربريكم» بدل «زهريكم» وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>