للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ وَمُوسَى بْنُ مَيْسَرَةَ يَجْلِسُونَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ، ثُمَّ يَتَفَرَّقُونَ فَمَا يكلم بعضهم بعضا، فقلنا له: اشتغالا يذكر الله؟ قال: كل ذلك.

قال: وسمعت مالك يَقُولُ: كُنْتُ أَرَى نَافِعًا بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ يَلْتَفُّ بِكِسَاءٍ لَهُ أَسْوَدَ فَيَضَعُهُ عَلَى فِيهِ وَمَا يُكَلِّمُ أَحَدًا، وَكَانَ صَغِيرَ السِّنِّ.

قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ: كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَيْهِ- يَعْنِي نَافِعًا- وَكَانَ سَيِّئَ الْخُلُقِ. فَقُلْتُ: مَا أَصْنَعُ بِهَذَا الْعَبْدِ؟ قَالَ: فَتَرَكْتُهُ وَلَزِمَهُ [غَيْرِي] فَانْتَفَعَ بِهِ [١] .

[أَخْبَارُ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ الْخُرَاسَانِيِّ]

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ لِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ:

هَذَا أَحْفَظُ مِنْ نَافِعٍ- يَعْنِي عُمَرَ بْنَ نَافِعٍ-.

قَالَ: وَكَانَ خَرَجَ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ الْخُرَاسَانِيُّ قَبْلِي إِلَى الْمَدِينَةِ.

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى نَافِعٍ أَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ [٢] فِي الْجَرَّاحِ؟ فَكَتَبَ إِلَيَّ: إِنِّي لَمْ أَسْمَعْ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ فِيهَا بِشَيْءٍ.

حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ لَمْ يَرْتَضِ بِرِضًا إِلَّا بِحَدِيثٍ قَصِيرٍ يُحْفَظُ أَوْ بِحَدِيثٍ يُمْلَى عَلَيْهِ.

قَالَ: وَقَالَ عَلِيٌّ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: شَهِدْتُ زَمْعَةَ يَعْرِضُ كُتُبَ زِيَادٍ عَلَى مَعْمَرٍ بِجُعْلٍ.

قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: حَدَّثَ زياد بن سعد عن هلال بن أبي


[١] أوردها الذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١١ والزيادة منه.
[٢] يعني ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>