للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسَلَّمَ دَعَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ لِأُمَّتِهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَأَكْثَرَ الدُّعَاءَ، فَأَجَابَهُ اللَّهُ أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ إِلَّا ظُلْمَ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، فَأَمَّا ذُنُوبُهُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَقَدْ غَفَرْتُهَا. قَالَ أَيْ رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تُثِيبَ هَذَا الْمَظْلُومَ خَيْرًا مِنْ مَظْلَمَتِهِ وَتَغْفِرَ لِهَذَا الظَّالِمِ، فَلَمْ يُجِبْهُ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ، فَلَمَّا كَانَ غَدَاةُ الْمُزْدَلِفَةِ، أَعَادَ الدُّعَاءَ، فَأَجَابَهُ اللَّهُ: أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، ثُمَّ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ الله تَبَسَّمْتَ فِي سَاعَةٍ لَمْ تَكُنْ تَبْتَسِمُ فِيهَا؟ فَقَالَ: تَبَسَّمْتُ مِنْ عَدُوِّ اللَّهِ إِبْلِيسَ أَنَّهُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ قَدِ اسْتَجَابَ لِي فِي أُمَّتِي أَهْوَى يَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ وَيَحْثُو التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ [١] .

قَيْسُ بْنُ مَخْرَمَةَ

حَدَّثَنَا أبو يوسف حدثنا حامد بن يحي حَدَّثَنَا صَدَقَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عام الفيل فنحن لدان [٢] .

[قيس بن عاصم التميمي]

ثم أحد بني منقر.

حدثنا أبو يوسف ثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سفيان عن الأغر عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ جده قيس بن عاصم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، فأمره أن يغتسل بماء وسدر [٣] .


[١] أخرجه عبد الله بن الامام أحمد في مسندة (٤/ ١٤- ١٥) بألفاظ مقاربة بواسطة شيخه إبراهيم بن الحجاج الناجي قال ثنا عبد القاهر ابن السري ... مثل الأصل.
[٢] أخرجه أحمد في مسندة (٤/ ٢١٥) بواسطة شيخه يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق.
[٣] أخرجه أحمد في مسندة (٥/ ٦١) بواسطة شيخه عبد الرحمن ثنا سفيان ... لكنه أسقط «أبيه أن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>