للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَالِمٍ [١] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الْيَوْمَ مَاتَ رَبَّانِيُّ قُرَيْشٍ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ: ثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: نُبِّئْتُ عن طاووس قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَعْظِيمًا لِحُرُمَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ لَوْ شَاءَ إِذَا ذَكَرْتُهُ أَنْ أَبْكِي لَبَكَيْتُ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ: هَلُمَّ فَلْنَسْأَلْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فإنهم اليوم كثير. فقال: وا عجبا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَتَرَى النَّاسَ يَفْتَقِرُونَ إِلَيْكَ وَفِي النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ فِيهِمْ؟ قَالَ: فَتَرَكَ ذَلِكَ وَأَقْبَلْتُ أَسْأَلُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَدِيثِ، فَإِنْ كَانَ لَيَبْلُغُنِي الْحَدِيثُ عَنِ الرَّجُلِ فَآتِي بَابَهُ وَهُوَ قَائِلٌ فَأَتَوَسَّدُ رِدَائِي عَلَى بَابِهِ تَسْفِي عَلَيَّ الرِّيَاحُ مِنَ التُّرَابِ، فَيَخْرُجُ فَيَرَانِي فَيَقُولُ: يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ مَا جَاءَ بِكَ أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيَكَ؟ فَأَقُولُ: أَنَا أَحَقُّ أَنْ آتِيَكَ، فَأَسْأَلُهُ عَنِ الْحَدِيثِ.

فَعَاشَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الْأَنْصَارِيُّ حَتَّى رَآنِي وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلِي يَسْأَلُونِي. قَالَ: هَذَا الْفَتَى كَانَ أَعْقَلَ مِنِّي [٢] .

[سَمُرَةُ]

حَدَّثَنِي سَلَمَةُ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الله بن صبيح عن محمد بن سيرين قَالَ: كَانَ سَمُرَةُ مَا عَلِمْتُ عَظِيمَ الْأَمَانَةِ صدوق الحديث محبّ للإسلام وأهله.


[١] سالم بن أبي أمية التميمي (تهذيب التهذيب ٣/ ٤٣١) .
[٢] في ابن سعد ٢/ ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>