للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبِيهِ- قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ-: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَفْطَرَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي رَمَضَانَ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ، وَرَأَى أَنَّهُ قَدْ أَمْسَى وَغَابَتِ الشَّمْسُ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَسِيرٌ وَقَدِ اجْتَهَدْنَا. - قَالَ مَالِكٌ: يُرِيدُ بِذَلِكَ عُمَرُ الْقَضَاءَ ويساره: مؤنته وخفته فيما يَرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ-.

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ (٢٤٤ ب) أَفْطَرَ، فَقَالُوا إِنَّهُ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ: خَطْبٌ يَسِيرٌ وَقَدْ كُنَّا جَاهِلِينَ.

بَابٌ

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ [١] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ [٢] مَخْرَجَ الدَّجَّالِ تَبِعَهُ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ آمَنَ بِهِ فِي قَبْرِهِ.

قَالَ أَبُو يُوسُفَ: وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ عَلَى كَذِبِ هَذَا الْحَدِيثِ الرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ فِي عُثْمَانَ: إِنْ قُتِلَ فَأَيْنَ هُوَ؟ قال: في الجنة. وقوله: ما مشى قول إِلَى سُلْطَانٍ لِيُذِلُّوهُ إِلَّا أَذَلَّهُمُ اللَّهُ حِينَمَا [٣] قِيلَ لَهُ سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ. وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ عَلَى ضَعْفِ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ هَذَا وَمَا رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ فِي الْفِطْرِ قَبْلَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ فَقَالَ لَا نَقْضِي وَخَالَفَهُ الْكُوفِيُّونَ والحجازيون، ثم ما رَوَى عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِحُذَيْفَةَ: أَنَا من المنافقين.


[١] محمد بن عبد الله بن نمير.
[٢] ينبغي ان يكون اسم «عثمان» رضي الله عنه قد سقط من الأصل بعد «يحب» كما يتبين من ص ٧٧٠، والذهبي: ميزان الاعتدال ٢/ ١٠٧.
[٣] في الأصل «وانما» .

<<  <  ج: ص:  >  >>