للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاسم بن نافع من أخته، وكانا في حجر عثمان بن الأسود تيتما فِي حِجْرِ الْقَاسِمِ.

أَخْبَارُ طَاوُسٍ

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ [١] حَدَّثَنَا سُفْيَانُ [٢] عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا الشَّرِيفُ عِنْدَهُ والوضيع بمنزلة واحدة الا طاوس [٣] .

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِيِّ [٤] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مَعْمَرٍ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا طَاوُسٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُفْتِي الْمَرْأَةَ إِذَا حَاضَتْ وَقَدْ زَارَتْ أَنْ لَا تَنْفِرَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: - قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِعَامٍ أَوِ اثْنَيْنِ وَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ- أَمَّا النِّسَاءُ فَقَدْ رُخِّصَ لَهُنَّ.

قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَحَدَّثْتُ بِهِ سَالِمًا. فَقَالَ: مَا عَلِمْنَا ذَلِكَ.

وَقَالَ الزُّهْرِيّ: لَوْ رَأَيْتُ طَاوُسًا لَعَلِمْتُ أنه لم يكذب. [٥] حدثنا محمد ابن أَبِي زُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: بَلَغَنِي عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ بَعَثَ مُصَدِّقًا وَأَنَّهُ أُعْطِيَ دَنَانِيرَ نَفَقَةٍ لَيَتَجَهَّزَ بِهَا لِخُرُوجِهِ- وكان ذلك مما يفعل أن يعط مَنْ خَرَجَ عَلَى الصَّدَقَاتِ مَا يَتَجَهَّزُونَ بِهِ- فَأَخَذَهَا طَاوُسٌ فَوَضَعَهَا فِي كُوَّةٍ لَهُ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَسَمَ كُلَّ شَيْءٍ أَخَذَهُ هُنَاكَ، وَلَمْ يَرْجِعْ مِنْهُ بِشَيْءٍ، فَلَمَّا رَجَعَ سَأَلُوهُ عَمَّا جَاءَ بِهِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي قَسَمْتُهَا عَلَيْهِمْ. فَكَأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا صَنَعَ، فَقَالُوا لَهُ: أُرْدُدْ علينا الدنانير التي أعطينا.


[١] هو سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني المروزي (تهذيب التهذيب ٤/ ٨٩) .
[٢] ابن عيينة.
[٣] أوردها ابن كثير (البداية والنهاية ٩/ ٢٣٨) .
[٤] في الأصل «الأيكي» .
[٥] أوردها ابن كثير: البداية والنهاية ٩/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>