للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَضَائِلُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ قَالَ.

سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ [١] أَخْبَرَنَا عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عن نبيط بن شريط [٢] عن سالم بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [٣] فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: أَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ أَوْ لِلنَّاسِ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ: أَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ: أَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ أَبِي رَجُلٌ أَسِيفٌ [٤] إِذَا قَامَ ذَلِكَ الْمَقَامَ يَبْكِي فَلَا يَسْتَطِيعُ. ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَأَفَاقَ فَقَالَ:

مُرُوا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ أَوْ صَاحِبَاتُ يُوسُفَ. قَالَ: فَأُمِرَ بِلَالٌ فَأَذَّنَ وَأُمِرَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ خِفَّةً فَقَالَ: انْظُرُوا لِي مَنْ أَتَّكِئُ عَلَيْهِ فَجَاءَ بُرَيْرَةُ [٥] وَرَجُلٌ آخَرُ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِمَا، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَنْكُصَ فأومأ


[١] في الأصل «برد» والتصويب من تهذيب التهذيب ٤/ ١٥٨ ووقع في سنن ابن ماجة ١/ ٣٩٠ «بهيط» وهو تصحيف.
[٢] في الأصل «مدرك بن شريك» وهو مصحف والتصويب من ابن ماجة: السنن ١/ ٣٩٠.
[٣] يوجد في الأصل بعد «وسلم» كلمة رسمها «غلط» واحسبها زائدة وقد حذفتها.
[٤] أسيف: رقيق.
[٥] مولاة السيدة عائشة رضي الله عنها (ابن حجر: الاصابة ٤/ ٢٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>