للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السلام: اللَّهمّ إِنِّي قَدْ رَضِيتُ لِأُمَّتِي مَا رَضِيَ لَهَا ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيُّ [١] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ صَاحِبَ الْوِسَادِ وَالسِّوَاكِ وَالنَّعْلَيْنِ [٢] .

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ [٣] ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ:

قِيلَ لِلْحَسَنِ: أَيُّهُمَا خَيْرٌ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ: كَانَ يَبْدَأُ بِأَهْلِ الْكُوفَةِ.

[مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ]

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ [٤] عَنْ أَيُّوبَ [٥] عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَخْدِمُ معاذ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ مُعَاذٌ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، كَانَ يُغْشَى عَلَيْهِ أَحْيَانًا وَيُفِيقُ أَحْيَانًا، فَغُشِيَ عَلَيْهِ غِشْيَةً ظَنَنَّاهُ لِمَا بِهِ قَالَ: فَأَفَاقَ وَأَنَا قُبَالَتَهُ أَبْكِي، قَالَ لِي: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: قُلْتُ أَمَا وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَا كُنْتُ أَنَالُهَا مِنْكَ وَلَا عَلَى نَسَبٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى الْعِلْمِ وَالْحِكَمِ الَّذِي كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْكَ تَذْهَبُ. قَالَ: قَالَ: لَا تَبْكِ فَإِنَّ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ مَكَانَهُمَا مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا وَابْتَغِهِ حَيْثُ ابْتَغَاهُ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّهُ سَأَلَ اللَّهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، ثُمَّ تلا «اني ذاهب الى ربي سيهدين» [٦] وابتغه بعدي أربعة نفر


[١] عياش بن عمرو العامري التميمي الكوفي (تهذيب التهذيب ٨/ ١٩٨) .
[٢] أوردها ابن سعد (الطبقات ٣/ ١٥٣) ووقع فيه «ابن عباس» بدل «عياش» وهو خطأ. وأوردها ابو نعيم (الحلية ١/ ١٢٦) ووقع فيه «عباس» بدل «عياش» وهو تصحيف.
[٣] ابن عيينة.
[٤] ابن زيد.
[٥] السختياني.
[٦] سورة الصافات آية ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>