للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّيْمِيَّ [١] يَقُولُ: مَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا كَانَ أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا مِنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ [٢] عَنْ مَالِكٍ [٣] قَالَ:

مَرِضْتُ حَتَّى بَرْسَمْتُ [٤] ، قَالَ: وَكُنْتُ فِي ذَلِكَ عَاقِلًا. قَالَ فَدَخَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ يَعُودُنِي وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ، قَالَ: فَقُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ لَوْلَا أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِدْعَةٌ لَأَمَرْتُ أَهْلِي إِذَا أَنَا مِتُّ أَنْ يُوَارُونِي بِشَرِيطٍ كَمَا يُصْنَعُ بِالْعَبْدِ الْآبِقِ. قَالَ: فَقَالَ الْحَسَنُ: صَاحِبُكُمْ يَهْجُرُ. قَالَ قَالَ مَالِكٌ: فَعَافَى اللَّهُ.

قَالَ: فَكُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ فِي أَهْلِهِ جَالِسًا قَالَ فَقَالَ لِي: يَا صَاحِبَ الشَّرِيطِ فِي ظُلَّةٍ مِنْ ظُلَّةِ الْأَرْضِ. قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيَّ يَعِظُنِي وَكَانَ مُعَلِّمًا [٥] .

[شَهْرُ بْنُ حَوْشَبَ]

[٦] حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَرْوَانُ بْنُ هِبَةَ [٧] قَالَ سَمِعَتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ:

كَانَ ابْنُ عَوْنٍ لَا يَذْكُرُ أَحَدًا إِلَّا شَهْرَ بْنَ حوشب فأنه كان يقول: ان شهرا


[١] سليمان بن طرخان التيمي.
[٢] جعفر بن سليمان الضبعي.
[٣] مالك بن دينار.
[٤] البرسام: علة يهذى فيها (الفيروزآبادي: القاموس المحيط ٤/ ٨٠) .
[٥] وهو نهاية الجزء الثامن عشر وآخره «يتلوه ان شاء الله سليمان بن حرب ثنا حماد عن ابن عون» ونجد ذلك مطابقا لما في بداية الجزء التاسع عشر مما يدل على عدم وجود نقص بين الجزئين ولكن هناك صفحتين مع السماعات في آخر الجزء الثامن عشر من أصل الكتاب، وفيهما روايات تتعلق بترجمة عامر بن عبد قيس وترجمة صلة بن أشيم وقد نقلتهما الى ترجمتيهما.
[٦] في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام عند خليفة (الطبقات ٣١٠) وابن سعد (الطبقات ٤٤٩) .
[٧] هكذا في الأصل ولم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>