للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ شُيُوخَ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

[الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ]

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ [١] قَالَ: رَأَيْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ [٢] وَقَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ مِنَ الصَّوْمِ [٣] .

وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَنَشٌ عَنْ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ قَالَ: كَانَ الْأَسْوَدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ مِنَ الْعَطَشِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ، وَنَحْنُ يشرب أحدنا مرارا قبل ان يفرغ من راحلته فِي غَيْرِ رَمَضَانَ [٤] .

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا حَنَشٌ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ [٥] أَنَّ عَلْقَمَةَ كَانَ يَقُولُ لِلْأَسْوَدِ: مَا تُعَذِّبُ هَذَا. فَيَقُولُ: إِنَّمَا أُرِيدُ بِهِ الرَّاحَةَ [٦] .

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا حَنْشٌ عَنْ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ الْأَسْوَدِ إِلَى مَكَّةَ، فَكَانَ إِذَا حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ نَزَلَ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ عليه، وان


[١] النخعي الكوفي (تهذيب التهذيب ٣/ ٥٧) و (طبقات ابن سعد ٦/ ٧١) .
[٢] توفي الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس وسبعين (طبقات ابن سعد ٦/ ٧٥) .
[٣] أوردها ابن سعد (الطبقات ٦/ ٧١) وابو نعيم (حلية الأولياء ٢/ ١٠٤) .
[٤] أوردها ابن سعد (الطبقات ٦/ ٧١) ووقع فيه «رياح» بدل «زياد» .
[٥] في الأصل «مهدي» والتصويب من ابن سعد (الطبقات ٦/ ٧١) وانظر ٢/ ٥٨٣ و ٢/ ق ٢٠٣ أمن تاريخ الفسوي.
[٦] أوردها ابن سعد (٦/ ٧١) وذكر «ما تعذب هذا الجسد» وأوردها ابو نعيم في حلية الأولياء ٢/ ١٠٣ من طريق آخر وأوردها من طريق حنش أيضا في ٢/ ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>