للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّبِيلِ ٢٨: ٢٢ [١] . وَقَدْ قَالَ مَالِكٌ: وَأَنَّ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ بُخْتٍ مَرَّ بِالسَّعْيَا [٢] وَهُوَ يُرِيدُ الْغَزْوَ، فَرَأَى الرِّمَاحَ فِي حَدِيدِهَا. قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ للَّه الَّذِي لَمْ يَجْعَلْكَ لِي.

حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ بِشْرٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ الْمِسْكِينُ [٣] عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ أَنَّهُ كَانَ يَغْلِبُ أَهْلَ الْمَسْجِدِ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

[عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الْأَنْصَارِيُّ] [٤]

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ [حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْهُ قَالَ: وَكَانَ قَاضِيًا] [٥] ، وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَكَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا حَسَنًا [٦] .

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ [٧] أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيِّ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا يَدْخُلُ عَلَى الْوَالِي فَيُكَلِّمُهُ فِي الْأَمْرِ وَيَنْصَحُهُ فِي الْمَشُورَةِ، وَلَا يَرْفَقُ لَهُ وَلَا يَكُفُّ عَنْهُ شَيْئًا مِنَ الْحَقِّ يُكَلِّمُهُ. قَالَ مَالِكٌ: وَغَيْرُهُ مِنَ الناس يفرق أن يضرب.


[١] سورة القصص آية ٢٢.
[٢] السعيا: وهو واد بتهامة قرب مكة، وقيل جبل (ياقوت:
معجم البلدان) .
[٣] موسى أبي عيسى الحناط الغفاريّ المدني (تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٦٥) .
[٤] ترجمته عند ابن حجر: تهذيب التهذيب ٥/ ٢٩٧.
[٥] في الأصل «ابن وهب وعمر بن عبد العزيز» وهو خطأ من الناسخ وما أكملته من تهذيب التهذيب لابن حجر ٥/ ٢٩٧.
[٦] أوردها ابن حجر: تهذيب التهذيب ٥/ ٢٩٧.
[٧] هو ابن أبي زكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>