للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ صِرْنَا أَرَبْعَةً بَعْدَ ذَلِكَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ، فَكُنَّا أَرْبَعَةً حَتَّى أَخَذْنَا مَا عِنْدَهُ.

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ثَنَا يزيد قال: كان شعبة (٧٦ أ) وَمَا قَالَ لِي شَيْئًا يَسُوءُنِي قَطُّ إِلَّا مَرَّةً حَدَّثَنِي حَدِيثًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ «أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ «فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ دُونَ مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: أَنَا أَنَا. وَضَرَبَ صَدْرِي وَصَاحَ فِي وَجْهِي. فَتَرَكْتُهُ سَاعَةً لَا أُكَلِّمُهُ. فَقَالَ لِي: مَالَكَ أَلَا تَسْأَلُ؟ قُلْتُ: مَا فِي نَفْسِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثِ الْعَشِيَّةِ الْبَتَّةَ. فَلَمَّا كَانَ [١] مِنْ قَبْلِ الْغَدَاةِ جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ فَدَقَّ عَلَى الْبَابِ فَقَالَ: لَا يَسُوءُكَ، كَفّ عَلَيَّ عَنْ [٢] . فَقُلْتُ: عَلَيَّ يَا أَبَا بِسْطَامٍ لَا يَسُوءُكَ اللَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْكَ إِلَّا خَيْرٌ [٣] .

[عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ]

[٤] حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: أَمَا نَهَاكَ أَبُوكَ عَنْ مُجَالَسَتِي. قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: كُنْتَ غُلَامًا حَدَثًا فَآنَ أَنْ تَسْمَعَ. وَقَالَ عَمْرٌو: عَرَضْنَا قَوْلَنَا عَلَى فُلَانٍ فَقَبِلَهُ [٥] . قَالَ:

وَكَذَبَ.

قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى [٦] حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ قَبْلَ أَنْ يُحَدِّثَ.


[١] في الأصل يوجد بعدها «الما» ولم اتبينها ولم زائدة.
[٢] اى عن «فعلتي» .
[٣] في الأصل «الا منك» .
[٤] المعتزلي في الطبقة الرابعة من البصريين عند ابن سعد، توفي سنة اربع وأربعين ومائة (الطبقات ٧/ ٢٧٣) .
[٥] في الأصل «فقبلى» .
[٦] محمد بن المثنى الزمن العنزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>