للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في خلافة سليمان بن عبد الملك [١] .

[سنة تسع وتسعين]

وروى الخطيب البغدادي من طريق يعقوب بن سفيان الحافظ عن سعيد بن أبي مريم عن رشدين بن سعد [٢] قال حدثني عقيل عَنِ [ابْنِ] [٣] شِهَابٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العزيز قال: سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم وخلفاؤه بعده سننا، الأخذ بها تصديق لكتاب الله، واستعمال لطاعة الله، ليس على أحد تغييرها ولا تبديلها، ولا النظر في رأي من خالفها، فمن اقتدى بما سبق هدى، ومن استبصر بها أبصر، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولّاه الله ما تولّى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا.

وأمر عمر بن عبد العزيز مناديه ذات يوم فنادى في الناس: الصلاة جامعة. فاجتمع الناس فخطبهم فقال في خطبته: اني لم أجمعكم الا أن المصدق منكم بما بين يديه من لقاء الله والدار الآخرة ولم يعمل لذلك ويستعد له أحمق، والمكذب له كافر. ثم تلا قوله تعالى أَلا إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ من لِقاءِ رَبِّهِمْ ٤١: ٥٤ [٤] وقوله تعالى وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ١٢: ١٠٦ [٥] .

[سنة مائة]

وفي تأريخ يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير عن الليث قال: وفي


[١] ابن حجر: الاصابة ٣/ ٧٤.
[٢] في الأصل «رشيد بن سعيد» والصواب ما أثبته وهو من رجال التهذيب.
[٣] سقطت من الأصل وهو الزهري يروي عنه عقيل بن خالد الأيلي من رجال تهذيب التهذيب.
[٤] الشورى ٥٤.
[٥] ابن كثير: البداية والنهاية ٩/ ٢١٧ والآية من سورة يوسف ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>