للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«فَأَمَّا الْوَلِيدُ فَمَضَى عَلَى سُنَّتِهِ مَحْمُودًا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مُتْقِنًا صَحِيحًا صَحِيحَ الْعِلْمِ» [١] ، وَتَكَلَّمِ قَوْمٌ فِي إِسْمَاعِيلَ، وَإِسْمَاعِيلُ ثِقَةٌ عَدْلٌ أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ الشَّامِ، وَلَا يَدْفَعُهُ دَافِعٌ، وَأَكْثَرُ مَا تَكَلَّمُوا قَالُوا: يُغْرِبُ عَنْ ثِقَاتِ الْمَدَنِيِّينَ وَالْمَكِّيِّينَ» [٢] .

[بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ]

وَبَقِيَّةُ يُقَارِبُ إِسْمَاعِيلَ وَالْوَلِيدَ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الْوَلِيدِ فِي حَدِيثِ الشَّامِيِّينَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، إِذَا حَدَّثَ عَنْ ثِقَةٍ فحديثه يقوم مَقَامَ الْحُجَّةِ، «يُذْكَرُ بِحِفْظٍ إِلَّا أَنَّهُ يَشْتَهِيَ الْمُلَحَ وَالطَّرَائِفَ مِنَ الْحَدِيثِ، وَيَرْوِي عَنْ شُيُوخٍ فِيهِمْ ضَعْفٌ، وَكَانَ يَشْتَهِي الْحَدِيثَ، فَيُكَنِّي الضَّعِيفَ الْمَعْرُوفَ بِالِاسْمِ، وَيُسَمِّي الْمَعْرُوفَ بِالْكُنْيَةِ بِاسْمِهِ.

وَسَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَعْيَانِي بَقِيَّةُ كَانَ يُكَنِّي الْأَسَامِيَ وَيُسَمِّي الْكُنَى [قَالَ] : حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْوُحَاظِيُّ.

إِنّمَا [٣] هُوَ عَبْدُ الْقُدُّوسِ.

وَقَدْ قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ: بَقِيَّةُ إِذَا لَمْ يُسَمِّ الَّذِي يَرْوِي عنه وكناه فلا


[١] / ٢٤١ وليس فيه «سمعت أبا اليمان ... وقرأها علي» وابن حجر:
تهذيب التهذيب ١١/ ١٥٣ ويقتصر فقط على النص الأول.
[١] ابن حجر: تهذيب التهذيب ١١/ ١٥٣.
[٢] الخطيب: تاريخ بغداد ٦/ ٢٢٤ والذهبي: ميزان الاعتدال ١/ ٢٤١ وابن حجر: تهذيب التهذيب ١/ ٣٢٣ ويحذف «ولا يدفعه دافع» .
[٣] في الأصل «فما» .

<<  <  ج: ص:  >  >>