للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ مَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَإِنَّهُ لَحَبْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ» [١] . حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ ميسرة قال:

سمعت طاووسا يقول: سمعت ابن عباس يقول: استشارتي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فِي الْخُرُوجِ. فَقُلْتُ: لَوْلَا أَنْ يَزْرِيَ ذَلِكَ بِي أَوْ بِكَ لَنَشَبْتُ يَدِي فِي رَأْسِكَ، فَكَانَ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ أن قال: لَئِنْ أُقْتَلُ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَنْجِدَنِي- يَعْنِي مَكَّةَ- قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَذَلِكَ الَّذِي سَلَا بِنَفْسِي عَنْهُ. ثُمّ يقول طاووس: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَعْظِيمًا لِلْمَحَارِمِ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، لَوْ شَاءَ أَنِّي أَبْكِي لَبَكَيْتُ.

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: قَالَ مَعْمَرٌ: عَامَّةُ عِلْمِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ ثَلَاثَةٍ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْمَرًا قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ لِأَخٍ لَهُ مِنَ الْأَنْصَارِ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَحْتَاجَ إِلَيْنَا. قَالَ: وَكَانَ إِذَا صلّى جلس غِلْمَانُهُ خَلْفَهُ فَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ لَمْ يَسْمَعْ فِيهَا شَيْئًا رَدَّدَهَا فَكَتَبُوهَا فَإِذَا خَرَجَ سَأَلَ عَنْهَا.

حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْعَسْقَلَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ الْفَضْلِ لَحَامِلٌ. قَالَ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عَسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُبَيِّضَ وُجُوهَنَا بِغُلَامٍ. فَوُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ. حَدَّثَنَا قُطْبَةُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ الْمِنْهَالِ الْغَنَوِيُّ [٢] قَالَ: حدثنا سفيان [٣] عن


[١] ابن حجر: الاصابة ٢/ ٣٢٥.
[٢] انظر عنه (الذهبي: ميزان الاعتدال ٣/ ٣٩٠) .
[٣] الثوري.

<<  <  ج: ص:  >  >>