للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجُرَشِيِّ وَرَبِيعَةَ بْنِ عَمْرٍو الْجُرَشِيِّ وَابْنِ نِمْرَانَ [١] . قَالَ: فَاخْتَلَفَ رَأْيُ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ، فَأَمَّا يَزِيدُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَلَحِقَ بِالسَّاحِلِ، وَأَمَّا رَبِيعَةُ بْنُ عَمْرٍو فَكَانَ مَعَ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ الْفِهْرِيِّ فقتل، وأما ابن نمران فكان مع مروان [٢] فسلم [٣] .

حدثني سَلَمَةُ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَكَأَنَّهُ تَنَاوَلَ مِنْ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا أُحَدِّثُكَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ كَانَ قَدْ أُرِيَ حِكْمَةً. قَالَ: من هو؟

(١١٨ ب) قُلْتُ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ.

حَدَّثَنِي سَعِيدٌ ثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ السَّيْبَانِيِّ قَالَ: قَالَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ لِابْنِ نِمْرَانَ [٤] : أَوْصِنِي. قَالَ: وَفَاعِلٌ أَنْتَ. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا.... [٥] فِيمَا يُعْطُوكَ فَافْعَلْ. وَذَلِكَ فِي زَمَنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.

قُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الزُّبَيْدِيِّ حَدَّثَكُمْ بَقِيَّةُ عَنِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ:

كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى وَالِي حِمْصَ: أَنِ انْظُرْ إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ نَصَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِلْفِقْهِ وَحَبَسُوهَا فِي الْمَسْجِدِ عَنْ طَلَبِ الدُّنْيَا فَأَعْطِ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِائَةَ دِينَارٍ، فَيَسْتَعِينُونَ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ من بيت مال المسلمين حين يأتيك كتابي هَذَا، فَإِنَّ خَيْرَ الْخَيْرِ أَعْجَلُهُ، وَالسَّلَامُ. وَكَانَ عمرو بن قيس


[١] يزيد بن نمران العابد.
[٢] ابن الحكم.
[٣] وردت في تهذيب التهذيب ١١/ ٣٦٥ من طريق ضمرة أيضا.
[٤] يزيد بن نمران المذحجي الذماري العابد ويقال يزيد بن غزوان (تهذيب التهذيب ١١/ ٣٦٥) .
[٥] الكلمة رسمها « [؟] » ولم أتبينها.

<<  <  ج: ص:  >  >>