للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلْتُ لَهُ: أَبُو مَعْبَدٍ؟ قَالَ: هُوَ دُونَ هَؤُلَاءِ، «وَلَكِنْ زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ وَبُرْدُ بْنُ سِنَانٍ مِنْ كِبَارِهِمْ» [١] .

قُلْتُ لَهُ: الْهَيْثَمُ بْنُ حُمْيَدٍ- وَكَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِمَكْحُولٍ-؟ قَالَ:

أَعْلَمُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ بِمَكْحُولٍ.

قُلْتُ: فَعَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ؟ «قَالَ: شَيْخٌ كَانَ يُجَالِسُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَزَارِيٌّ» [٢] ، وَكَانَ حَدَّادًا.

قُلْتُ لَهُ: الضَّحَّاكُ (١٢٤ ب) بن عبد الرحمن بْنِ أَبِي حَوْشَبٍ النَّصْرِيُّ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ بَيْتٍ شَرِيفٍ وَلَهُمْ حَالٌ.

قُلْتُ لَهُ: فَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ أَيْنَ هُوَ مِنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ؟

قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُتَّهَمُ بِالْقَدَرِ وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عِنْدَهُ كتاب كتبه للزهري، وَكَانَ عِنْدَ ابْنِهِ، لَمْ يُقْضَ لَنَا أَنْ نَكْتُبَ عَنْهُ ذَلِكَ الْكِتَابَ.

قُلْتُ لَهُ: فَالْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ؟ قَالَ: كَانَ قَلِيلَ الرِّوَايَةِ عَنْ مَكْحُولٍ إِنَّمَا كَانَ يُجَالِسُ قَوْمًا آخَرِينَ.

قُلْتُ لَهُ: عِيسَى بْنُ أَيُّوبَ الْقَيْنِيُّ؟ قَالَ: كَانَ لَهُ فَضْلٌ وَوَرَعٌ وَإِسْلَامٌ أَبُو هَاشِمٍ [٣] الْقَيْنِيُّ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: بَلَغَ مِنْ وَرَعِ أَبِي هَاشِمٍ أَنَّهُ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، فَذَكَرَ شَيْئًا لَمْ أَفْهَمْهُ.

«قُلْتُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ؟ قَالَ: كَانَ يُذْكَرُ بِالْقَدَرِ الا أنه مستقيم


[١] ابن حجر: تهذيب التهذيب ٣/ ٤٢٦، ١/ ٤٢٩.
[٢] ابن حجر: تهذيب التهذيب ٧/ ٣١٥ ويقدم «فزاري» بعد «شيخ» .
[٣] هي كنية عيسى بن أيوب وانظر قول أبي مسهر هذا في تهذيب التهذيب ٨/ ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>