للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: أَوَّلَ مَا سُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنِ الْفِقْهِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.

«حدثني سعيد قال: حدثنا ضمرة عن رجاء بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ فَقِيهًا أَفْقَهَ- إِذَا وَجَدْتُهُ- مِنْ شَامِيٍّ» [١] .

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ ضَمْرَةَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَسَدَّ أَمْرًا مِنْهُ يَعْنِي فُلَانًا وَالْأَوْزَاعِيَّ.

سَمِعْتُ عَبَّاسَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ يَذْكُرُ عَنْ شُيُوخِهِمْ قَالُوا: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: مَاتَ أَبِي وَأَنَا صَغِيرٌ فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَمَرَّ بِنَا فُلَانٌ- وَذَكَرَ شَيْخًا من العرب جليلا-، قال: ففر الصبيان حين رأوه ووثبت أَنَا، فَقَالَ: ابْنُ مَنْ أَنْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَالَ: ابْنُ أَخِي يَرْحَمُ [اللَّهُ] أَبَاكَ، فَذَهَبَ بِي إِلَى بَيْتِهِ فَكُنْتُ مَعَهُ حَتَّى بَلَغْتُ فَأَلْحَقَنِي فِي الدِّيوَانِ، وَضَرَبَ عَلَيْنَا بَعْثًا إِلَى الْيَمَامَةِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْيَمَامَةَ دَخَلْنَا مَسْجِدَ الْجَامِعِ، فَلَمَّا خَرَجْنَا قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: رَأَيْتُ يحي بْنَ أَبِي كَثِيرٍ مُعْجَبًا بِكَ يَقُولُ:

مَا رَأَيْتُ فِي هَذَا الْبَعْثِ أَهْيَأَ مِنْ هَذَا الشَّابِّ. قَالَ: فَجَالَسْتُهُ وَكَتَبْتُ عَنْهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ كتابا أو ثلاثة عَشَرَ فَاحْتَرَقَ كُلُّهُ.

حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَا كَتَبْتُ قَطُّ.

حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَخْرَمَةَ بن عبد الرحمن انه كان


[١] ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق ١/ ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>