للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني سعيد بن أسد قال: حدثنا ضمرة [١] عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ [٢] عَنِ الْحَسَنِ [٣] قَالَ: بَاعَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَرْضًا لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا.

حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ [٤] قَالَ: حَدَّثَنَا عُثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِلَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي يَوْمَ الْجَمَلِ:

يَا بُنَيَّ انْظُرْ دَيْنِي وَهُوَ أَلْفُ أَلْفٍ وَمِائَتَا أَلْفٍ.

حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنْ نَافِعٍ [٥] قَالَ: قُطِعَ بِرَجُلٍ من المدينة (١٣٠ ب) فقيل له: عليك بحكيم ابن حِزَامٍ. قَالَ: فَأَتَاهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ، فَقَامَ مَعَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى أَهْلِهِ، فَمَرَّ بِكُنَاسَةٍ فِيهَا قِطْعَةُ كَنِيفٍ أَوْ قَالَ خِرْقَةٌ فَأَخَذَهَا فَنَفَضَهَا ثُمَّ تَعَلَّقَهَا بِيَدِهِ. فَقَالَ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ: مَا أَرَى عِنْدَ هَذَا خَيْرًا، فَلَمَّا دَخَلَ دَارَهُ إِذَا غِلْمَانٌ لَهُ يُعَالِجُونَ أَدَوَاتِ الْإِبِلِ، فَرَمَى بِهَا إِلَيْهِ قال: انتفعوا بهذه فيما يعالجون. ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِرَاحِلَةٍ مُقَتَّبَةٍ مُحَضِّنَةِ [٦] أَجِنَّةٍ [٧] .

قَالَ: وَزَادَ أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهُوَ ابْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ قَالَ: بَاعَ الزُّبَيْرُ دَارًا بِسِتِّمِائَةِ أَلْفٍ. قَالَ: فَقَالُوا: غُبِنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهِ كلا، والله


[١] ابن ربيعة.
[٢] عبد الله بن شوذب.
[٣] البصري.
[٤] بكر بن خلف.
[٥] مولى ابن عمر.
[٦] أحد خلفيها وثدييها أكبر من الآخر.
[٧] مستورة بالبرذع.

<<  <  ج: ص:  >  >>