للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا انْتَهَوْا بِهِ إِلَى حَلْقَةِ حَيْوِيلَ [١] أَخَذَهُ فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ فَكَسَرَهُ، وَرُفِعَ الْخَبَرُ الى هشام. فقال: اسكتوا ولا تَتَكَلَّمُوا فِيهِ. قَالُوا:

فَلَمَّا كَانَ فِي خِلَافَةِ بَنِي هَاشِمٍ خَرَجَ وَفْدٌ مِنْ مِصْرَ كَانَ فيهم قرة. فقالوا:

هذا فُلَانٌ وَهَذَا ابْنُ حَيْوِيلَ كَاسِرُ الصَّاعِ. قَالُوا: فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ: هَلْ لَكَ أَنْ تَكْسِرَ لَنَا مُدًّا؟ قَالَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ بُعِثَ مَوْتَانَا كَسَرْتُ الْمَخْتُومَ وَالصَّاعَ» [٢] .

أَبُو الْمُؤَمِّلِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ شَامِيٌّ.

حدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ الْمَوْصِليُّ ثِقَةٌ.

الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ يَرْوِي عَنْهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُهُ وَكَانَ زَعَمُوا رَجُلًا «عَابِدًا مُجْتَهِدًا وَحَدِيثُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ» [٣] .

ويحي بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ يَرْوِي عَنْهُ أَهْلُ الشَّامِ وهو شامي «ليس به بأس» [٤] .


[١] ذكر الكندي في كتاب الولاة والقضاة ص ٧٨ (ط بيروت ١٩٠٨ م) أن الّذي كسر الصاع عبد الرحمن بن حيويل بن ناشرة المعافري وهو الصحيح لان كسر الصاع حدث في خلافة هشام (١٠٥- ١٢٥ هـ) وحيويل بن ناشرة من رجال الفتح، وكان أحد الأربعة الذين عينهم عمرو بن العاص لتخطيط الفسطاط سنة ٢١ هـ (انظر ابن دقماق: الانتصار ٤/ ٣- ط بولاق، والمقريزي: الخطط ١/ ٢٩٧ ط. بولاق) .
[٢] الذهبي: تاريخ الإسلام ٦/ ١١٥ ويحذف «ولا تتكلموا فيه» ويذكر «دولة بني عباس» بدل «خلافة بني هاشم» .
[٣] ابن حجر: تهذيب التهذيب ١/ ١٩٢ وهو أحوص بن حكيم ابن عمير العنسيّ.
[٤] ابن حجر: تهذيب التهذيب ١١/ ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>