للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل تُعْطَهْ. ثُمَّ قَالَ مَرَّةً: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا كَمَا نَزَلَ فَلْيَقْرَأْهُ كَمَا قَرَأَهُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ. قَالَ: فَعَلِمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَيْهِ لِأُبَشِّرَهُ، فَقَالَ: قَدْ سَبَقَكَ أَبُو بَكْرٍ. وما سابقته إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ [١] . قَالَ يحي الْقَطَّانُ لِلْأَعْمَشِ: أَلَيْسَ قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ [٢] إِنَّ اسْمَ الرَّجُلِ قَيْسُ بْنُ مَرْوَانَ؟

قَالَ: نَعَمْ.

حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ [٣] عَنْ عَاصِمٍ [٤] عَنْ زِرٍّ قَالَ:

سَأَلَهُ أَبُو بَكْرٍ مَا سَأَلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لَا يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدْ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ.

حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَمْزَةَ [٥] بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعِينَ سورة (١٦٨ ب) وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ لَهُ ذُؤَابَتَانِ يَلْعَبُ مَعَ الصبيان [٦] .


[١] أورده ابو نعيم من هذا الطريق (حلية الأولياء ١/ ١٢٥) .
[٢] زهير بن معاوية الجعفي الكوفي مات سنة احدى وسبعين ومائة (طبقات خليفة ١٦٨، وتهذيب التهذيب ١٢/ ٨٩) .
[٣] ابن زيد.
[٤] الأحول.
[٥] في حلية الأولياء ١/ ١٢٥ ورد «أبي خمير» وفي النسخة الخطية من الحلية «خمير» - كما ذكر الناشر في الحاشية- وحمزة بن مالك الساعدي روى عن أبيه أبي أسيد الساعدي (ابن أبي حاتم) : الجرح والتعديل ج ١ قسم ٢/ ٢١٤) .
[٦] أورده بالمعنى ابو نعيم من طريق أبي إسحاق (الحلية ١/ ١٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>