للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عِنْدَ هَذِهِ السَّارِيَةِ، وَكَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ.

حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحَدُ بَنِي الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: كَانَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا أَخَذَ عَطَاءَهُ قَسَّمَهُ وترك لنفسه قدر ما يكفيه.

حدثنا يحي بن أبي عمر ثَنَا سُفْيَانُ [١] عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة قال: سمعت الشعبي يقول: ثنا الربيع بْنُ خُثَيْمٍ وَكَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الدَّيْنِ فِي الْآخِرَةِ هُمْ أَشَدُّ لَهُ تَقَاضِيًا مِنْهُ فِي الدُّنْيَا يُحْبَسُ لَهُمْ فَيَأْخُذُونَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَلَسْتَ تَرَانِي حَافِيًا عَارِيًا؟ فَيَقُولُ خُذُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ بِقَدْرِ الَّذِي لَهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ [لَهُ] حَسَنَاتٌ فَزِيدُوا مِنْ سَيّئِاتِهِمْ عَلَى سَيِّئَاتِهِ.

قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: وَكَانَ الشَّعْبِيُّ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ. قَالَ مِسْعَرٌ:

وَكَانَ عَمْرُو مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ. قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ مِسْعَرٌ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ. قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: وَكَانَ سُفْيَانُ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ.

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ يَلْبَسُ الرِّدَاءَ تَبْلُغُ مِنْ خلفه اليته ومن بين يده رُكْبَتَهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ لَوِ اتَّخَذْتَ رِدَاءً أوسع من هذا. فقال: لم تقل لي يا بني هذا فو الله ما (١٧٨ أ) عَلَى الْأَرْضِ مِنْ لُقْمَةٍ لُقِمْتُهَا طَيِّبَةٍ إِلَّا وَدِدَتُ لَوْ كَانَتْ فِي فَمِ أَبْغَضِ النَّاسِ إِلَيَّ.

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ الْكُوفِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ [٢] عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: رُبَّمَا مَكَثْتُ شَهْرًا لَا أَذُوقُ شَيْئًا، وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلِي أَكْرَهُونِي عَلَى حَبَّةِ عِنَبٍ فَأَكَلْتُهَا فَوَجَدْتُ وَجَعَهَا فِي بَطْنِي وَأَنَا أَشْتَرِي لهم حوائجهم.


[١] ابن عيينة.
[٢] ابن عياش.

<<  <  ج: ص:  >  >>