للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ قال: تكارينا مع ميمون ابن مِهْرَانَ دَوَابًّا إِلَى مَكَانِ كَذَا. فَقَالَ مَيْمُونٌ: لَوْلَا أَنَّ الدَّوَابَّ بِكِرًى لَمَرَرْنَا عَلَى آلِ فُلَانٍ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ قَالَ:

كَانَ جَوَّابٌ [١] يَرْتَعِدُ عِنْدَ الذِّكْرِ إِذَا سَمِعَهُ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: لَئِنْ كُنْتَ تَمْلِكُهُ مَا أُبَالِي أَنْ لَا أَعْتَدَّ بِكَ، وَلَئِنْ كُنْتَ لَا تَمْلِكُهُ لَقَدْ خَالَفْتَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ [٢] .

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ثَنَا مُجَالِدٌ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يقول للمغيرة بن سعيد: ايا مُغِيرَةَ عَمَّنْ تَرْوِي هَذِهِ الْأَحَادِيثَ؟ قَالَ: أَرْوِي عَنْ فُلَانٍ. فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ ذَاكَ كَذَّابًا. قَالَ: وَأَرْوِي عَنْ فُلَانٍ. قَالَ: كَانَ ذَاكَ كَذَّابًا.

قَالَ: أَرْوِي عَنِ الْحَارِثِ. قَالَ: فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: ذَاكَ عَلَّمَنِي الْفَرَائِضَ وَالْحِسَابَ. قَالَ: وَأَرْوِي عَنْ صَعْصَعَةَ [٣] . فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُ مِنْ صَعْصَعَةَ، أَرْسَلْ إِلَيْهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ عُثْمَانَ، فَذَكَرَ صَعْصَعَةُُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَزَّرَهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْمُصْحَفَ وَوَرَّثَ الْكَلَالَةَ. ثُمَّ ذَكِرَ عُمَرَ فَقَالَ: هُوَ أَوَّلُ مَنْ دَوَّنَ الدَّوَاوِينَ وَمَصَّرَ الْأَمْصَارَ وَخَلَطَ الشِّدَّةَ بِاللِّينِ، ثُمَّ ذَكَرَ عُثْمَانَ فقال: كانت إمارته قدرا وكان قتله


[١] جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي (تهذيب التهذيب ٢/ ١٢١) .
[٢] أوردها ابن سعد (الطبقات ٦/ ٣١٧) من طريق سفيان أيضا.
وابو نعيم من طريق سفيان (حلية الأولياء ٤/ ٢٣١) .
[٣] صعصعة بن صوحان من أصحاب عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» توفي بالكوفة في خلافة معاوية بن أبي سفيان (طبقات ابن سعد ٦/ ٢٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>