للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَرْضٌ مُقْبِلَةٌ، وَأَرْضٌ مُدْبِرَةٌ. وَأَصَابَتْنِي سَحَابَةٌ بِسُوَا أَوِ الْقَرْنَيْنِ [١] مَا أَدْرِي أَيَّ الْمَزَارَيْنِ- شَكَّ عيسى- فلبدت الدماث [٢] ، (ق ١٨٧ ب) وَأَسَالَتِ الْعِزَازَ [٣] وَأَدْحَضَتِ التِّلَاعَ وَصَدَعَتْ عَنِ الْكَمْأَةِ أَمَاكِنَهَا.

وَأَصَابَتْنِي سَحَابَةٌ بِسُوَا أَوِ الْقَرْنَيْنِ- شَكَّ عيسى- فثأت [٤] الْأَرْضُ بَعْدَ الرِّيِّ وَامْتَلَأَ الْإِخَاذُ [٥] وَأَفْعَمَتِ الْأَوْدِيَةُ، وَجِئْتُكَ فِي مِثْلِ وَجَارٍ [٦] أَوْ جُحْرِ الضَّبْعِ. ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ [٧] . فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَقَالَ: هَلْ كَانَ وَرَاءَكَ مِنْ غَيْثٍ؟ قال: نعم سمعت [٨] الرواد تدعوا الى ريادتها، وسمعت قائلا يقول: هلم [٩] أضعنكم إِلَى مَحِلَّةٍ تُطْفَأُ فِيهَا النِّيرَانُ، وَتَشْتَكِي فِيهَا النساء، وتنافس فِيهَا الْمِعْزَى. قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَلَمْ يَدْرِ الْحَجَّاجُ مَا قَالَ:

فَقَالَ: وَيْحَكَ إِنَّمَا تُحَدِّثُ أَهْلَ الشَّامِ فَأَفْهِمْهُمْ. قَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ أَخْصَبَ النَّاسُ فَكَانَ التَّمْرُ وَالسَّمْنُ وَالزُّبْدُ وَاللَّبَنُ فَلَا توقد نار يختبز بها،


[١] في الحلية «القريتين» .
[٢] السهول.
[٣] الأرض الصلبة.
[٤] سكنت.
[٥] في الحلية «الأخاديد» .
[٦] الوجار هو حجر الضبع.
[٧] زاد في الحلية بعدها «فدخل رجل من بني أسد. فقال:
هل كان وراءك من غيث؟ فقال: لا. كثر الاعصار، واغبر البلاد، وأكل ما أشرف من الجنبة، فاستقينا انه عام سنة. فقال: بئس المخبر أنت.
فقال: أخبرك بما كان، ثم قال: ائذن» .
[٨] في الحلية: «تقنعت» .
[٩] في الأصل «هل» وما أثبته من الرامهرمزيّ: أمثال الحديث ق ٣٣ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>