للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جُزْءَهُ أَوْ يَذْكُرَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [١] .

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ [٢] ثنا الْمُحَارِبِيُّ [٣] قَالَ: كَانَ ضِرَارٌ (٢٢٢ ب) ومحمد ابن سُوقَةَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ طَلَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا جَلَسَا يَبْكِيَانِ [٤] .

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ثنا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ- بِمَكَّةَ- أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ» ، ثُمَّ قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَلَقِيتُهُ بِهَا فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ، فَزَادَ فِيهِ: ثُمَّ لَا يَعُودُ. فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ، وَكَانَ بِمَكَّةَ حِينَ لَقِيتُهُ أَحْفَظَ منه حين لقيته بالكوفة إذ حَفِظَهُ قَدْ سَاءَ، أَوْ قَالَ: قَدْ تَغَيَّرَ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ الْهَجَرِيُّ رَفَّاعًا، وَكَانَ يَرْفَعُ عَامَّةَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ، فَلَمَّا حَدَّثَ بِحَدِيثِ «أَنْ يَعْبُدَ الْأَصْنَامَ» ، وَقُلْتُ: أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ، وَقُلْتُ لَهُ: لَا تَرْفَعْ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ.

قَالَ سُفْيَانُ: جِئْتُ يَوْمًا أَطْلُبُهُ فَقَالُوا: هُوَ فِي الدَّارِ، فَوَجَدْتُهُ يَلْعَبُ بِالشِّطْرَنْجِ، وَوَجَدْتُهُ قَدْ أَقَامُوهُ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ثنا صَالِحُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَكَانَ خَيْرًا مِنَ ابْنَيْهِ، وَكَانَ عَلِيٌّ خَيْرَهُمَا.


[١] أوردها ابو نعيم من طريق الأشج أيضا (الحلية ٥/ ٩١) ويذكر «يقرأ حزبه» بدل «يدرس جزءه» .
[٢] عبد الله بن سعيد الأشج.
[٣] عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي الكوفي (تهذيب التهذيب ٦/ ٢٦٥) .
[٤] أوردها ابو نعيم من طريق الأشج أيضا (الحلية ٥/ ٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>