للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا سَعِيدُ بن عامر [١] عن [٢] سلام بن أبي مطيع قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَيُّوبَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ: فَرَآهُ أَبُو حَنِيفَةَ فَأَقْبَلَ نَحْوَهُ، قَالَ: فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أَقْبَلَ نَحْوَهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: قُومُوا لَا يُعْدِنَا بِالْجَرْبَةِ، قُومُوا لَا يُعْدِنَا بِالْجَرْبَةِ.

سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ: قَالَ غُلَامٌ بِالْمَدِينَةِ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ:

مَا تَقُولُ فِي تَمْرَةٍ بِرُطَبَتَيْنِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ. قَالَ: يَا عَمُّ تَجْهَلُ السُّنَنَ وَتَتَكَلَّمُ فِي الْمُعْضِلَاتِ.

حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ [٣] بْنُ مُوسَى قَالَ: ذَكَرَ أَبُو يُوسُفَ وَأَبُو حَنِيفَةَ عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: وَمَنْ هَؤُلَاءِ ثُمَّ وَمَا هَؤُلَاءِ. قَالَ سُفْيَانُ: مَا كُنَّا نَأْتِي حَمَّادًا إِلَّا سِرًّا مِنْ أَصْحَابِنَا كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ أَتَأْتِيهِ! أتجالسه! فما كُنَّا نَأْتِيهِ إِلَّا سِرًّا.

سَمِعْتُ أَبَا حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: كُنْتُ ألقى حمادا بعد ما أُحَدِّثُ فَمَا كُنْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ.

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: قَدِمَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فَلَمْ يَأْتِهِ أَيُّوبُ [٤] وَقَلَّمَا كَانَ يَقْدَمُ عَالِمٌ إِلَّا أَتَاهُ أَيُّوبُ. قَالَ: فَلَمْ نَأْتِهِ لِأَنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَأْتِهِ. قَالَ: وَأَتَاهُ الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: صَلْتٌ.

فَسَأَلَهُ عَنِ النَّبِيذِ. فَقَالَ لَهُ أَيُّوبُ: أرأيت أتانك حَمَّادًا وَكَلَامَهُ. قَالَ:

وَلَامَهُ أَوْ نَحْوُ هَذَا.


[١] الضبعي.
[٢] في الأصل «و» .
[٣] في الأصل «عبد» والصواب ما أثبته.
[٤] السختياني.

<<  <  ج: ص:  >  >>