للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَقُولُ لِي: احْفَظْ، وَإِيَّاكَ وَالْكِتَابَ، فَإِذَا جِئْتَ فَاكْتُبْ، فَإِنِ احْتَجْتَ يَوْمًا أَوْ شَغَلَكَ قَلْبُكَ وَجَدْتَ كِتَابَكَ. وَمَا كَتَبْتُ عَنْ لَيْثٍ [١] وَلَا عن أشعث ولا الأعمش حديثا قط. (٢٧٥ أ) حدثني سلمة قَالَ: ثنا أَحْمَدُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَأَيْتُ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا، وَمُحَارِبًا بَيْنَهُمَا وَهُوَ عَلَى الْقَضَاءِ وَالْخُصُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُقْبِلُ إِلَى هَذَا مَرَّةً وَإِلَى هَذَا مَرَّةً.

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: ثنا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: جَاءَ شُعْبَةُ إِلَى حُمَيْدٍ [٢] فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ يُحَدِّثُهُ بِهِ قَالَ:

أَسَمِعْتَهُ؟ قَالَ: أَحْسَبُ. قَالَ: فَقَالَ شُعْبَةُ بِيَدِهِ هَكَذَا- أَيْ لَا أُرِيدُهُ-.

قَالَ: فَلَمَّا قَامَ وَذَهَبَ قَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِي جَابِرٍ الْبَيَاضِيِّ، قَالَ: دَعْهُ. وَسَأَلْتُهُ عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنَ الْقُرَّاءِ، وَذَهَبْتُ أَسْأَلُهُ، فَلَمَّا رَآنِي أَسْأَلُهُ قَالَ: لَا تَسَلْنِي وَلَكِنِ انْظُرْ فِي كِتَابِي، فَمَا كَانَ فِيهِ فَهُوَ الَّذِي أَرْوِي عَنْهُ، وَمَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ دَعْهُ.

حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ [٣] اللَّهِ قِيلَ لَهُ: لِمَ لَمْ يَرْوِ مالك عن سعد بْنِ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: كَانَ لَهُ مَعَ سَعْدٍ قصة، ثم قال: لا يبالي سعد إن لَمْ يَرْوِ عَنْهُ مَالِكٌ.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ قَالَ:

حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَوْقَعَ فِي رِجَالِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، مَا كُنْتُ أَرْفَعُ لَهُ رَجُلًا مِنْهُمْ إِلَّا كَذَّبَهُ. فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّ أَهْلَ المدينة قتلوا عثمان.


[١] ليث بن أبي سليم.
[٢] حميد الطويل.
[٣] في الأصل «عبيد الله» والصواب ما أثبته وهو الامام أحمد بن حنبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>