للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: وَانْثَنَى [١] عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنَّمَا قُلْتُ أُبَيَّ بن خلف. وجعل الخويطي يَقُولُ: كَذَبْتَ بَلْ قُلْتَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ.

قال الْحُمَيْدِيُّ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِرُفَقَائِهِ قُومُوا تَهَيَّئُوا لِلْخُرُوجِ فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ لَنَا بِدَارٍ.

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْعَنْبَرِيَّ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: جَاءَنِي الْأَفْطَسُ فَقَالَ: ادْفَعْ إِلَيَّ كِتَابَ فُلَانٍ- بَعْضِ شُيُوخِ يَحْيَى [٢]-. قَالَ: فَامْتَنَعْتُ عَلَيْهِ، فَهَدَّدَنِي. فَقُلْتُ- حَتَّى أَتَلَطَّفَ فِي ذَلِكَ-: قَدْ وَعَدْتُ قَوْمًا أَنْ أُحَدِّثَهُمْ وَهُمْ يَنْتَظِرُونِي. فَقَالَ: لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ. فَقُلْتُ: اجْلِسْ، وَجِئْتُ أَبِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ادْفَعْ إِلَيْهِ لَا يَجِيئُنَا مِنْهُ مَكْرُوهٌ، وَأَظُنُّ قَالَ إِلَّا تَفْعَلْ يكون ما كان.

قال مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ: دَعَا يَحْيَى جَمَاعَةً مِنْ إِخْوَانِهِ وَدَعَا الْأَفْطَسَ مَعَهُمْ، فَلَمَّا خَرَجُوا اسْتَقْبَلَهُ إِنْسَانٌ فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ؟ فَقَالَ: دَعَانَا هَذَا الْأَحْوَلُ فَجَاءَ بِكُلَيْبٍ أَوْ هِرَّةٍ قَدْ شَوَاهُ فأطعمنا. (٢٧٩ أ) وَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ: اسْتَقْبَلَنِي الْأَفْطَسُ يَوْمًا فَقَالَ:

مِنْ أَيْنَ؟ قُلْتُ: مِنْ عِنْدِ ابْنِ دَاوُدَ [٣] . فَقَالَ لِي: إِذَا ذَهَبْتَ إِلَيْهِ فَاحْمِلْ كِسْرَةَ خُبْزٍ فِي كُمِّكَ فَأَرِهِ، ثُمَّ حَرِّكْهُ وَأَرِهِ فَإِنَّهُ يَتْبَعُكَ إِلَى حَيْثُ ذَهَبْتَ.

«وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ- من ولد سعد بن أبي وقاص- يقال لَهُ الْوَقَّاصِيُّ، لَا يَكْتُبُ أَهْلُ الْعِلْمِ حَدِيثَهُ الا للمعرفة ولا يحتج


[١] في الأصل رسمها «وابتلى» .
[٢] القطان.
[٣] عبد الله بن داود الخريبي (تهذيب التهذيب ٥/ ١٩٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>