للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَتَيْتُهُ بِنَاقَةٍ عَظِيمَةٍ فَقَالَ: أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلِّنِي إِذَا أَخَذْتُ خِيَارَ مَالِ الْمَرْءِ، فَأَتَيْتُهُ بِنَاقَةٍ مِنَ الْإِبِلِ فَقَبِلَهَا.

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ عَنْ مَيْسَرَةَ أَبِي صَالِحٍ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ قَالَ: أَتَانَا [١] مُصَدِّقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُهُ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ فِي عَهْدِي أَنْ لَا نَأْخُذَ مِنْ رَاضِعِ لَبَنٍ، وَلَا نُفَرِّقَ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ، وَلَا نَجْمَعَ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ كَوْمَةٍ [٢] فَقَالَ: خُذْهَا. فَأَبَى.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجُرْمِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ سُوَيْدَ بْنَ غَفْلَةَ يَمُرُّ بِنَا مَاشِيًا إِلَى الْجُمُعَةِ، وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَتَزَوَّجَ بِكْرًا وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ [٣] عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ نَاقَةً نَاقَةً، فَأَتَيْتُهُ بِكَبْشٍ لِي، فَقُلْتُ: خُذْ صَدَقَةَ هَذَا. فَقَالَ:

لَيْسَ فِي هَذَا صَدَقَةٌ.

«حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ [٤] عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: قَالَ لِي شَقِيقٌ: يَا سُلَيْمَانَ [٥] لَوْ رَأَيْتَنِي وَنَحْنُ هُرَّابٌ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ بَزَاخَةَ فَوَقَعْتُ عَنِ الْبَعِيرِ فَكَادَتْ تندق عنقي فلو متّ يومئذ كانت


[١] في الأصل «أنا» وانظر الرواية من طريق آخر في ابن سعد ٦/ ٤٥.
[٢] عظيمة السنام.
[٣] هو مغيرة بن مقسم الضبي الكوفي (تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٦٩) .
[٤] هو محمد بن خازم التميمي السعدي الضرير الكوفي (تهذيب التهذيب ٩/ ١٣٧) .
[٥] الأعمش هو سليمان بن مهران.

<<  <  ج: ص:  >  >>