للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن مُحَمَّدٍ. قَالَ: فَيَلْتَفِتُ إِلَيَّ الْقَاسِمُ فَيَقُولُ لِي: أَفْضَلُ النَّاسِ إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ رَبِيعَةُ حَقًّا.

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: مَا لَقِيتُ أَكْفَأَ مِنْ ثلاثة رجاء بن حيوة بالشام، والقاسم بن محمد بالحجاز، وابن سيرين بالعراق، يقول: لم يُجَاوِزُوا مَا عَلِمُوا، وَلَمْ يَتَكَلَّفُوا أَنْ يَقُولُوا بِرَأْيِهِمْ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ: مَا حَدَّثَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِائَةَ حَدِيثٍ.

حَدَّثَنِي سعيد بن أسد قال: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن يحي ابن سَعِيدٍ قَالَ: مَا أَدْرَكْنَا بِالْمَدِينَةِ أَحَدًا نَفُضِّلُهُ عَلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ.

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زُكَيْرٍ قَالَ: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ: أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ كَانَ يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّجُلِ الْمُدَارَاةُ فِي الشَّيْءِ فَيَقُولُ لَهُ الْقَاسِمُ: هَذَا الَّذِي تُرِيدُ أَنْ تُخَاصِمَنِي فِيهِ هُوَ لَكَ، فَإِنْ كَانَ حَقًّا هُوَ لَكَ فَخُذْهُ وَلَا تُحَدِّثْنِي فِيهِ، وَإِنْ كَانَ لِي فَأَنْتَ مِنْهُ فِي حِلٍّ وَهُوَ لَكَ.

«حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحي بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سُئِلَ الْقَاسِمُ يَوْمًا. فَقَالَ: لا أعلم. ثم قال: والله لئن يعيش الْمَرْءُ جَاهِلًا بَعْدَ أَنْ يَعْلَمَ حَقَّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ مَا لَا يَعْلَمُ [١] . وَعَنْ أَيُّوبَ [٢] قَالَ: سُئِلَ الْقَاسِمُ يَوْمًا عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ:

لَا أَدْرِي. ثُمَّ قَالَ: مَا كُلُّ مَا تَسْأَلُونَا عَنْهُ نَعْلَمُ، وَلَوْ عَلِمْنَا مَا كَتَمْنَاكُمْ وَلَا


[١] ابن سعد ٥/ ١٣٩.
[٢] ذكر الخطيب نقلا عن الفسوي اسناد الرواية كاملا وهو «حدثنا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن أيوب» (الفقيه والمتفقه ٢/ ١٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>