للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: لَمَّا جَالَسْتُ عُبَيْدَ الله بن عبد الله بن عتبة صِرْتُ كَأَنِّي أَصْحَبُ بَحْرًا.

قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: جَاءَ أَخٌ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى الزُّهْرِيِّ وَنَحْنُ عِنْدَهُ فَتَذَاكَرُوا أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ الزُّهْرِيَّ: إِنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ فَهَلْ يَسْتَطِيعُ الَّذِي بِهِ الصَّدْرُ أَنْ لَا يَنْفُثَ. قَالَ سُفْيَانُ: ثُمَّ ذَكَرَ الزُّهْرِيُّ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ من قول عبيد الله:

ألا أبلغا عَنِّي عِرَاكَ بْنَ مَالِكٍ [١] ... فَإِنْ أَنْتُمَا لَمْ تَفْعَلَا فَأَبَا بَكْرِ [٢]

فَمَاذَا تُرِيدَانِ ابْنَ سِتِّينَ [٣] حُجَّةً ... عَلَى مَا أَتَى وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ أَوْ عَشْرِ

وَلَوْ شِئْتُ أَدْلَى فِيكُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ ... عَلَانِيَةً أَوْ قَالَ عِنْدِي فِي السِّرِّ [٤]


[١] جاء في كتاب الأغاني (٩/ ١٤٤) «كان عراك بن مالك وأبو بكر بن حزم وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة يتجالسون بالمدينة زمانا، ثم ان ابن حزم ولي أمرتها وولي عراك القضاء، وكانا يمران بعبيد الله فلا يسلمان عليه ولا يقفان، وكان ضريرا، فأخبر بذلك، فأنشأ يقول:
«وذكر الأبيات» .
[٢] هو أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بن هشام أحد الفقهاء السبعة في المدينة. وفي الاغاني
«ولا تدعا أن تثنيا بأبي بكر» .
[٣] في الأغاني
«وكيف يريدان ابن تسعين حجة» .
[٤] في الاغاني
«فلو شئت أن ألفي عدوا وطاعنا ... لألفيته أَوْ قَالَ عِنْدِي فِي السِّرِّ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>