للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِمَا أُرِيدُ وَإِنْ أَمُتْ فَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ نِيَّتِي [١] .

حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ خَالِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ اسْتُخْلِفَ، قَالَ: وَجَاءَهُ النَّاسُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، قَالَ: فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَمَّا بَعْدُ ايها الناس فالحقوا ببلادكم، فأني أنساكم ها هنا وَأَذْكُرُكُمْ فِي بِلَادِكُمْ. فَإِنِّي قَدِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ عُمَّالًا لَا أَقُولُ هُمْ خِيَارُكُمْ، فَمَنْ ظَلَمَهُ عَامِلُهُ بِمَظْلَمَةٍ لَا إِذْنَ لَهُ عَلَيَّ، [وَمَنْ لَا] [٢] فَلَا أَرَيَنَّهُ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَئِنْ كُنْتُ مَنَعْتُ نَفْسِي وَأَهْلَ بَيْتِي هَذَا الْمَالَ ثُمَّ ضَنَنْتُ بِهِ عَلَيْكُمْ إِنِّي إِذًا لَضَنِينٌ، وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ أنُعْشَ [٣] سِنَةً وَأَسِيرَ بِحَقِّ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَعِيشَ فُوَاقًا [٤] .

حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ يُقَالُ لَهُ شَيْبَةُ بْنُ مُسَاوِرٍ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُحَدِّثُنَا، لَمَّا [٥] اسْتُخْلِفَ، وَجَلَسَ عَلَى المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يرسل


[١] قارن سيرة عمر لابن الجوزي ص ٧٠- ٧١.
[٢] الزيادة من سيرة عمر لابن الجوزي ص ٥٥.
[٣] في الأصل «العيش» والتصويب من ابن سعد ٥/ ٢٥٣ وابن عبد الحكم: سيرة عمر بن عبد العزيز ص ٤٣.
[٤] الفواق: ما يأخذ المختصر عند النزع. والخطبة أوردها ابن سعد من طريق آخر بألفاظ مقاربة (الطبقات ٥/ ٢٥٣) وابن عبد الحكم: سيرة عمر بن عبد العزيز ص ٤٢- ٤٣ من طريق الليث، وابن الجوزي: سيرة عمر ص ٥٥، ٧٢.
[٥] في الأصل «وما» .

<<  <  ج: ص:  >  >>