للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِدَيْنِهِ [١] .

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْكِرَامِ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ شِهَابٍ مِنْ أَسْخَى النَّاسِ، فَلَمَّا أَصَابَ تِلْكَ الْأَمْوَالَ قَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ- وَهُوَ يَعِظُهُ-: قَدْ رَأَيْتَ مَا مَرَّ عَلَيْكَ مِنَ الضِّيقِ وَالشِّدَّةِ فَانْظُرْ كَيْفَ تَكُونُ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ مَالَكَ.

فَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَيْحَكَ إِنِّي لَمْ أَرَ الْكَرِيمَ تَحْكُمُهُ التَّجَارِبُ [٢] .

«حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُكَيْرٍ [٣] أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّهُ كَانَ يَشُقُّ الزِّقَّ الَّذِي فِيهِ الْعَسَلُ فَيَلْعَقُ النَّاسُ.

«قَالَ مَالِكٌ: وَلَمْ يَكُنِ ابْنُ الْمُسَيِّبِ وَلَا غَيْرُهُ يَفْعَلُ مِثْلَ هَذَا» [٤] .

«حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ حدثنا سعيد بن عامر عن سلام ابن أَبِي مُطِيعٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: لَوْ كُنْتُ كَاتِبًا عَنْ أَحَدٍ لَكَتَبْتُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ» [٥] .

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَةَ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ثَمَانِ سِنِينَ.

«حَدَّثَنَا يحي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قال: قال يحي بْنُ سَعِيدٍ: مَا بَقِيَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ العلم ما بقي عند ابن شهاب» [٦] .


[١] قارن بالذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١٤١.
[٢] ابن عساكر ١١/ ٨٠ ب، وأوردها الذهبي: سير أعلام النبلاء ٥/ ق ٩٧ الاولى و ٢، وقارن تاريخ الإسلام ٥/ ١٥٠.
[٣] في الأصل «بكير» وهو تصحيف.
[٤] ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق ١١/ ٨١ أ.
[٥] المصدر السابق ١١/ ٧٩ أ.
[٦] المصدر السابق ١١/ ٧٤ ب، وأوردها ابن كثير البداية والنهاية ٩/ ٣٤٣ من طريق الليث أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>