للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نرى انا قَدْ أُكْثِرَ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَتَّى قُتِلَ الْوَلِيدُ، فَأُخْرِجَتْ دَفَاتِرُ الزُّهْرِيِّ قَدْ حُمِلَتْ عَلَى الدَّوَابِّ [١] .

حَدَّثَنِي سَلَمَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ [٢] قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ لَهُ: نَشَأْتُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَطْلُبَ الْعِلْمَ جَعَلْتُ آتِي أَشْيَاخَ آلِ عُمَرَ رَجُلًا رَجُلًا فَأَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ سَالِمٍ، فَكُلَّمَا أَتَيْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ قَالَ: عَلَيْكَ بِابْنِ شِهَابٍ فَإِنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَانَ يَلْزَمُهُ، وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ بِالشَّامِ حِينَئِذٍ، فَلَزِمْتُ نَافِعًا فَجَعَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ خَيْرًا كَثِيرًا.

حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: إِنْ كُنْتُ لَآتِي بَابَ عُرْوَةَ فَأَرْجِعُ إِعْظَامًا لَهُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَدْخُلَ عَلَيْهِ لَدَخَلْتُ.

حَدَّثَنِي سَلَمَةُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ [٣] قَالَ: وَقَالَ- يَعْنِي أَبَاهُ قَالَ- قَالَ لِي أَبِي: مَا سَبَقَنَا ابْنُ شِهَابٍ مِنَ الْعِلْمِ [إِلَّا] [٤] أَنَّا كُنَّا نَأْتِي [الْمَجْلِسَ] [٥] فَيَسْتَقْبِلُ وَيَشُدُّ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِهِ ويسأل عما يريد وكنا تمنعنا الحداثة [٦] .


[١] أوردها ابن كثير: البداية والنهاية ٩/ ٣٤٤ وأضاف بعد «الدواب» عبارة «من خزانته يقول: من علم الزهري» . والذهبي:
تاريخ الإسلام ٥/ ١٤١ وقال الذهبي «قلت: يعني الكتب التي كتبت عنه لآل مروان» .
[٢] هو ابن همام (تهذيب التهذيب ٧/ ٣٩) .
[٣] هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري (تهذيب التهذيب ١١/ ٣٨٠) .
[٤] ، (٥) الزيادة من ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق ١١/ ٦٩ ب.
[٦] قارن بالذهبي: تاريخ الإسلام ٥/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>