للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُعْتَمِرُ أَرْوَى عَنِ اللَّيْثِ مِنْ سُفْيَانَ، فَإِنَّمَا قَالَ لِيَحْيَى صَاحِبُكَ مُسْلِمٌ- أَيْ بِهَذَا السَّبَبِ-.

قَالَ عَلِيٌّ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ قَالَ: مَكَثَ سفيان يمي عَلَيْنَا ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ يَوْمًا.

حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ عَنِ ابْنِ أَخِي سُفْيَانَ قَالَ: لَمَّا تَعَبَّدَ سُفْيَانُ سَقِمَ، فَكُنَّا نَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى الْمُتَطَبِّبِينَ فَلَا يَعْرِفُونَ مَا بِهِ، حَتَّى جِئْنَا إِلَى رَاهِبٍ مِنْ نَاحِيَةِ الْحِيرَةِ. قَالَ: فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى تَعَسُّرَتِهِ [١] قَالَ: لَيْسَ بِصَاحِبِكُمْ مَرَضٌ إِنَّمَا الَّذِي بِهِ لِمَا دَاخَلَهُ مِنَ الْخَوْفِ أَوْ نَحْوِ هَذَا [٢] .

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو السَّرِيِّ قَالَ: حَدَّثْتُ عَنْ عَامِرِ بْنِ صالح ابن رُسْتُمَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ فَأَتَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَسَأَلَهُ عَنْ أَحَادِيثَ. قَالَ: ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ يُونُسُ: مَا رَأَيْتُ كُوفِيًّا أَفْضَلَ مِنْهُ.

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ قَالَ:

قُلْتُ لِسُفْيَانَ: مَا تَقُولُ فِي الْمَهْدِيِّ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ؟ قَالَ: إِنْ مَرَّ عَلَى بَابِكَ فَلَا تَكُنْ مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْهِ.

وَقِيلَ لِعَلِيٍّ تُقَدِّمُ عَلَى سُفْيَانَ أَحَدًا وَمَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ؟ قَالَ: لَا.

قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ: دَخَلَ سُفْيَانُ وَالْأَوْزَاعِيُّ عَلَى مَالِكٍ، فَلَمَّا خَرَجَا قَالَ مَالِكٌ:

أَحَدُهُمَا أَكْثَرُ عِلْمًا مِنْ صَاحِبِهِ وَلَا يَصْلُحُ لِلْإِمَامَةِ- يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ وَلَا يَصْلُحُ سُفْيَانُ، لَمْ يَكُنْ لِمَالِكٍ فِي سُفْيَانَ رَأْيٌ.


[١] التواؤه من الألم.
[٢] قارن رواية مشابهة في ابن أبي حاتم: تقدمه الجرح والتعديل ص ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>