للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَالِدٍ الْحَذَّاءِ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ لِرَجُلٍ وَهُوَ يسأله: مالك أَجَبُلْتَ [١] ؟

قَالَ شُعْبَةُ: ثُمَّ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ قَالَ: كَانَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ يَسْأَلُ عِكْرِمَةَ، فَسَكَتَ خَالِدٌ. فَقَالَ عِكْرِمَةُ: مَالَكَ أَجَبُلْتَ أَيْ أَكْدَيْتَ [٢] .

حَدَّثَنَا أبو بكر الحميدي ثنا سفيان حدثنا عمرو عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ [٣] أَخْبَرَنِي عَيْنٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا ذَبَحَ الْمُسْلِمُ، وَنَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَأْكُلْ فَإِنَّ الْمُسْلِمَ فِيهِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ. - يَعْنِي بِعَيْنِ عِكْرِمَةَ [٤]-. (٣ أ) حدثنا أبو بكر ثنا سفيان ثنا عمرو قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الشَّعْثَاءِ يَسْأَلُ عِكْرِمَةَ وَهُوَ يَقُولُ: هَذَا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، هَذَا أَعْلَمُ النَّاسِ [٥] ، قَالَ عَمْرٌو: وَدَفَعَ إِلَيَّ صَحِيفَةً فَجَعَلْتُ أَسْأَلُهُ، فَكَأَنِّي تَلَكَّأَتُ [٦] ، فَجَبَذَ الصَّحِيفَةَ مِنْ يَدِي وَجَعَلَ يَسْأَلُهُ.

حَدَّثَني سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حماد [٧] عن أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ:

مَا قُلْتُ بِرَأْيِي الا في ثنتين: سُئِلْتُ عَنْ دَجَاجَةٍ وَقَعَتْ فِي قِدْرٍ فَمَاتَتْ؟ فقلت:

بهرقون الْمَرَقَ وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ. وَقُلْتُ فِي رَجُلٍ قَضَى المناسك الا الطَّوَافِ فَوَقَعَ عَلَى أَهْلِهِ، قَالَ فَقُلْتُ: لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ يَخْرُجُ إِلَى


[١] اجبلت: انقطعت (لسان العرب: مادة «جبل» ١٣/ ١٠٢) .
[٢] في الأصل رسمها «تقيت» والتصحيح من ابن سعد (الطبقات ٥/ ٢٩١) وذكر ان معناها اى نفد ما عندك، وأوردها ابو نعيم (الحلية ٣/ ٣٢٨) وذكر «قال: اني تعبت» بدل «أي أكديت» .
[٣] جابر بن زيد الازدي اليحمدي الجوفي البصري (تهذيب التهذيب ٢/ ٣٨) .
[٤] وهذا تدليس طريف نادر وقد دلس اسمه بذكر الحرف الأول منه فقط.
[٥] أوردها الى هنا ابو نعيم من طريق سفيان بن عيينة أيضا (حلية الأولياء ٣/ ٣٢٦) .
[٦] في الأصل «تلعكوت» ولم أجدها.
[٧] حماد بن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>