للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَسَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ قَالا: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ [١] عَنْ جَابِرِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: وَصَفَ يُونُسُ بْنَ عُبَيْدٍ الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ قَالَ:

أَمَّا الْحَسَنُ فَلَمْ أَرَ رَجُلًا أَقْرَبَ قَوْلًا مِنْ فِعْلٍ مِنْهُ، وَأَمَّا ابْنُ سِيرِينَ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْرَضْ لَهُ أَمْرَانِ فِي دِينِهِ إِلَّا أَخَذَ بِأَوْثَقِهِمَا.

حَدَّثَنَا أبو النعمان [٢] حدثنا حماد بن زيد عن أَيُّوبَ [٣] قَالَ: كَذَبَ عَلَى الْحَسَنِ ضَرْبَانِ مِنَ النَّاسِ، قَوْمٌ الْقَدَرُ رَأْيُهُمْ فَيَنْحِلُونَهُ الْحَسَنَ لَيُنَفِّقُوهُ في الناس، وقوم في صدورهم شنئان مِنْ بُغْضِ الْحَسَنِ فَيَقُولُونَ أَلَيْسَ يَقُولُ كَذَا أَلَيْسَ يَقُولُ كَذَا.

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الْأَشْعَثِ: إِنْ سَرَّكَ أَنْ يُقْتَلُوا حَوْلَكَ كَمَا قُتِلُوا حَوْلَ جَمَلِ عَائِشَةَ فَأَخْرِجِ الْحَسَنَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَكْرَهَهُ [٤] .

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: أَنَا نَازَلْتُ الْحَسَنَ فِي الْقَدَرِ غَيْرَ مَرَّةٍ حَتَّى خَوَّفْتُهُ بِالسُّلْطَانِ. فَقَالَ: لَا أَعُودُ فِيهِ بَعْدَ اليوم [٥] .

قال أيوب: ولا أَعْلَمُ أَحَدًا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعِيبَ الْحَسَنَ إِلَّا به، وأدركت


[ () ] ويقول: مرحبا بالمدرفشين- يعني انكم تشهدون الجنائز وتحملون الموتى- ولولا سياق أبي نعيم لرجحت انها «بالمرقشين» والترقيش:
الكتابة والتنقيط في الصحف (اللسان: مادة «رقش» ٨/ ١٩٥) .
[١] ابن ربيعة الفلسطيني.
[٢] محمد بن الفضل السدوسي عارم.
[٣] في الأصل «جابر بن زيد وأيوب» والصواب ما أثبته كما هو في الروايات التالية. وأيوب هو السختياني.
[٤] أوردها ابن سعد الطبقات (٧/ ١٦٢) .
[٥] أوردها ابن سعد: الطبقات (٧/ ١٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>