للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ آدَمُ خُلِقَ لِلْأَرْضِ أَمْ لِلسَّمَاءِ؟ قَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا مُنَازِلٍ؟ قَالَ فَقَالَ: خُلِقَ لِلْأَرْضِ. قَالَ فَقُلْتُ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّهُ اسْتَعْصَمَ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الشَّجَرَةِ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا لِأَنَّهُ خُلِقَ لِلْأَرْضِ.

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ مُحَمَّدِ بن الزبير قال:

قيل للحسن: لو صليت ان أَهْلَ السُّوقِ قَدْ صَلُّوا؟ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ السُّوقِ لَا خَيْرَ فِيهِمْ، بَلَغَنِي أَنَّ أَحَدَهُمْ يَرُدُّ أَخَاهُ مِنْ أَجْلِ الدِّرْهَمِ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ [١] أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ الْحَسَنِ زِيَادَةَ دَانِقٍ أَوْ نُقْصَانَ دَانِقٍ. فَقَالَ الْحَسَنُ: لَا دِينَ إِلَّا بِالْمُرُوَّةِ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ [٢] عَنْ صَالِحِ بْنِ حي ابن مُسْلِمٍ [٣] عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى وَكَانَ سِمْسَارًا قَالَ: قَالَ لِيَ الْحَسَنُ: أَيُولِي أَحَدُكُمْ أَخَاهُ الثَّوْبَ فِيهِ رِخَصُ دِرْهَمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللَّهِ وَلَا دَانِقٍ. قَالَ فَقَالَ الْحَسَنُ: أُفٍّ أُفٍّ فَمَاذَا بَقِيَ مِنَ الْمُرُوَّةِ إِذًا [٤] !! حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ حَدَّثَنَا ضمرة عن السري بن يحي قَالَ: مَا رَأَيْتُ الْحَسَنَ مُبْتَسِمًا قَطُّ إِلَّا مرة، فأنه شكى إِلَيْنَا طَعَامًا أَكَلَهُ. فَقَالَ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ: مَا آذَانِي طَعَامٌ قَطُّ. فَقَالَ لَهُ الْآخَرُ: أَنْتَ لَوْ كَانَتْ فِي مَعِدَتِكَ الْحِجَارَةُ لَطَحَنْتَهَا. فَتَبَسَّمَ الْحَسَنُ.

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءٍ عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ قَالَ:


[١] ابن المبارك.
[٢] الثوري الكوفي (تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٨) .
[٣] غير واضح في الأصل وراجع (تهذيب التهذيب ٤/ ٣٩٣) .
[٤] من بداية ق (٢١ أ) من الأصل الى هنا وردت متأخرة بعد ورقة (٢٠ ب) فقدمتها الى هنا لتعلقها بترجمة الحسن البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>